قالت صحيفة "التايمز" الامريكية: إن تعيين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لجون برينان مديرا للمخابرات الامريكية "سي اي ايه"، بمثابة إدخال سلاحًا سريًا على المخابرات، حيث كشفت الصحيفة ان برينان هو مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب وهو صاحب فكرة استخدام الطائرات بدون طيار فى العمليات السرية الامريكية، وهذا يوضح ميل إدارة اوباما لسياسة الضربات السرية بدلا من السياسة المباشرة في القضاء على أعداء الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى ان برينان كان يشتهر باسلوبه الحاد لمكافحة الارهاب برغم توجيه انتقادات له من قبل جماعات حقوق الانسان الدولية، بسبب طرق استجوابه اثناء التحقيق مع المتهمين، وخاصة اثناء خدمته فى ادارة الرئيس السابق جورج بوش بأنه مَن طوّر ووضع استراتيجية السياسة الخارجية الأمريكية التي تركز على استخدام العمليات السرية بدلا من التدخل العسكري الشامل والمباشر، وذلك إبان عمله مستشارا للرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب في دورة رئاسته الاولى.
وقالت لورا مورفي مديرة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في واشنطن، للصحيفة البريطانية، ان برغم ابعاد اوباما لل"سي ايى ايه" عن طرق التعذيب داخل المعتقلات والسجون الامريكية فى جميع انحاء العالم الا انه اوكل لها عمليات الاغتيال السرية، واشارت مورفي ان تعيين برينان يعني زيادة اداء الادارة الامريكية تجاه حربها ضد الارهاب، ولكن عن طريق عمليات سرية تتم بدون مساءلة دولية قانونية. وفى نفس السياق أكدت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية ان تعيين اوباما للعقل المخطط للضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار يؤكد سياسة اوباما فى الحرب السرية والعميقة للارهاب فى فترة ولايته الثانية.