الخامس من يناير هو ذكرى إصدار أول جنيه مصرى عام 1834 وتم صك هذه العملة المعدنية الجديدة وتداولها عام 1836. الجنيه كان يساوى آنذاك «7,5 جنيه ذهب تركى»، و7.4375 جرام من الذهب حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى فى عام 1914، حيث تم ربط الجنيه المصرى بالجنيه الإسترلينى بحيث كان الجنيه الإسترلينى = 0.975 جنيه مصرى. وبداية من عام 1962 تم ربط الجنيه بالدولار الأمريكى عند مستوى 2.3 دولار لكل جنيه مصرى.. تسمية الجنيه ليست عربية وإنما هى إنجليزية لعملة إنجلترا المتداولة منذ أربعمائة عام، وأصل تسمية القرش هو كلمة «الجرش» أى فتات الشىء وهو وصف للوحدات المكون منها الجنيه. يقسم القرش إلى عشرة مليمات، ومفردها مليم، وهو وحدة قياس عددية باللغة الفرنسية وتعنى واحد من الألف. اللافت أن الجنيه الذى احتفل بيوم ميلاده منذ أيام يعانى الآن من الأنيميا الاقتصادية، وارتفع الدولار مقابل الجنيه لمستويات قياسية لم تحدث من قبل تهدد بارتفاع شامل للأسعار. يذكر أن بدايات انخفاض قيمة الجنيه كانت بعد الاحتلال الإنجليزى لمصر عام 1882، وقتها عادل الجنيه المصرى جنيها وربع جنيه استرلينى ما دفع إنجلترا إلى إنشاء البنك الأهلى لربط العملة المصرية بالعملة الإنجليزية، وصدر وقتها أول جنيه ورقى والمعروف باسم «الجنيه الجملى» فى أوساط هواة جمع العملات، لأنه يحمل صورة «جمل».