وسط تزايد الإدانات الدولية تجاه استمرار التوسع الإسرائيلي في بناء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية،وافق وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك على طلب ترقية كلية فى مستوطنة أرييل (11كم من الضفة الغربية)، فى خطوة مثيرة للجدل جددت المخاوف من إمكانية اتساع حملة مؤسسات أكاديمية فى دول أخرى لمقاطعة إسرائيل.
ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا في قسم الأخبار الدولية تحدثت فيه عن تهديدات بمقاطعة إسرائيل أكاديميًا عقب قرارها الاعتراف رسميا بأول جامعة إسرائيلية في إحدى مستوطناتها بالضفة الغربية.
ويمنح هذا القرار كلية أرييل التي تأسست عام 1982 قرب مدينة نابلس نفس وضع جامعات إسرائيل، وجاء القرار بعد إعلان إسرائيل عزمها توسيع مستوطنات أخرى على الأراضي المحتلة، وجاءت الموافقة النهائية من قادة الجيش الذين أيدوا القرار الذي اتخذته الحكومة في سبتمبر الماضي، وتأجل القرار كي يتسنى لخبراء دراسة الطعون القانونية التي قدمتها جامعات أخرى تعارض ترقية وضع الكلية إلى مرتبة الجامعة.
وذكرت "الجارديان"، في سياق التقرير الذي بثته على موقعها الإلكتروني، أن رؤساء جميع الجامعات الإسرائيلية -ما عدا جامعة واحدة فقط -تقدموا بالتماس لدى المحكمة العليا في إسرائيل للطعن في قرار الموافقة على إنشاء جامعة ارييل.
وأوضح رؤساء الجامعات في الالتماس "ارييل ليست جزءا من الأراضي السيادية لإسرائيل، وإننا لهذا السبب لا يمكن أن يطلب منا الذهاب إلى هناك". تابعوا "هذه هي أيام الانتخابات ويمكن تفسير أي قرار بشأن هذه المسألة الحساسة في هذا الوقت باعتبارها خطوة سياسية، وليس هناك منطق في العمل على وجه السرعة ".
العام الماضي 165 أكاديمي في المؤسساتِ التربويةِ الإسرائيليةِ الأخرى أعلنتْ مقاطعة المركز الجامعي أرييل، كما كان يسمى من 2007 وحتى هذا الأسبوع، قالوا بأنّهم يَرْفضونَ المُشَارَكَة في النشاطاتِ في الكليَّةِ بينما هو كَانَ مقرّه في مستوطنة صنّفتْ كغير شرعية تحت القانونِ الدوليِ.
ونقلت "الجارديان" عن عمر البرغوثي من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل قوله إن "العديد من الأكاديميين حول العالم انضموا بالفعل للمقاطعة الأكاديمية الصامتة المنتشرة على نطاق واسع لإسرائيل، وإن كان هذا غير معلن إلا أنه يمثل لرفض فعال للزيارات الأكاديمية للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والعلاقات معها".
كما أدانت وزارة التعليم العالي الفلسطينية القرار ودعت الجامعات في أنحاء العالم إلى مقاطعة الجامعة الإسرائيلية.
ويلتحق حوالي 12ألف طالب في جامعة ارييل، بما في ذلك بضع مئات من عرب إسرائيل. في أربع كليات (العلوم الطبية، الهندسة، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية) وتدير مؤسستين لتعليم الهندسة المعمارية والاتصالات. وارييل التي تضم ما يقرب من 20 ألف من اليهود الإسرائيليين، تعد واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، وشدد نتنياهو في تصريح سابق أن أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين ينبغي أن يبقي سيطرة إسرائيل على ارييل (20 ألف نسمة) والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.