استبعدت صحيفة "المستقبل" اللبنانية الاتفاق على الحل السياسى فى سوريا دون تنحى الأسد عن السلطة ، واعتبرت أن المشكلة بل المأزق التاريخي الذي نواجهه الآن لا يكمن في رفض المعارضة للحوار ولا في إدارة ظهرها لأي حل سياسي ، وإنما استمرار الديكتاتور الذي يسعى بكل ما أوتي لتدمير سوريا بأكملها -على حد وصف الصحيفة-. وأكدت فى مقال لها اليوم /الجمعة/ أن المعروض ليس حلا سياسيا بل هو وثيقة استسلام للشروط نفسها التي اندلعت الثورة من أجل إسقاطها. وقالت الصحيفة ، إن يهول الأخضر الإبراهيمي علينا بالصوملة - بمعنى أن تتحول سوريا إلى صومال جديد - مقابل الخضوع لحل سياسي يبقي الأسد في الحكم بهذه الطريقة أو تلك أو أن نتلقى وعودا ضبابية ملتبسة مبهمة بأن الأسد قد يتنحى ، فهذه مفردات أو جمل سياسية لم يعد يصلح تطبيقها على الوضع السوري ، كما أصبح عليه الآن، ولفتت إلى أنه إذا كانت "صوملة" سوريا كارثة، فإن أي حل سياسي مع الأسد هو كارثة أكبر. ورفضت مخاوف بعض دول الجوار إنه في حال استمرار القتال فإن تركيا ولبنان والأردن سيتدفق عليها ملايين النازحين السوريين. وألمحت الصحيفة إلى قول وزير الداخلية الأردني إن الأردن لا طاقة له على تحمل لاجئين سوريين بهذا المقدار ، محذرا من أن النظام السوري يعمد لإرسال مجموعات تخريبية تندس في جموع الهاربين من جحيم الأسد.