حذر رئيس الوزراء الباكستاني رجاء برويز أشرف من أية محاولة لتعطيل العملية الديمقراطية ، منبها إلى أن تضحيات عديدة قد بذلت لتعزيز الديمقراطية في باكستان. وأكد أشرف - في كلمته في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس في إسلام آباد - أن الحكومة في سبيلها لاستكمال فترة ولايتها وتتجه نحو عقد الانتخابات..وقال "إن الحكومة تعتبر الانتخابات أمانة وسيتم عقدها وفقا للدستور". وتعهد بأن الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب الباكستاني لن تدع أحدا يعرقل مسيرة الديمقراطية في البلاد بعدما كل ما بذل من أجلها من تضحيات لا تعد ولا تحصى، ووعد بمزيد من تقوية النظام البرلماني. وقال إن الحكومة تنفذ برامج لمعالجة قضايا الفقر والبطالة ، منوها بأن باكستان تواجه التطرف والتشدد وعدم التسامح وهي أمور اعتبرها التحديات الرئيسية التي تحظى بأكبر اهتمام من الحكومة منذ فترة طويلة. ومن جانبه .. اعتبر نواز شريف رئيس حزب المعارضة الرئيسي في باكستان (الرابطة الإسلامية نواز) أن دعوة الدكتور طاهر القادري لعقد مليونية قبل عشرة أسابيع فقط من موعد الانتخابات العامة مؤامرة لعرقلة عملية الانتخابات. وانتقد نواز شريف حزبي (الحركة القومية المتحدة والرابطة الإسلامية قائد اعظم) شريكي حزب الشعب الباكستاني الرئيسيين في الحكومة الائتلافية لتأييدهما لمليونية طاهر القادري، مبدياً دهشته وتشككه في سبب عقدها في مثل هذا التوقيت بالذات. وقال شريف متحدثا إلى ممثلي وسائل الإعلام في لاهور إن القادري حامل الجنسية الكندية هبط في باكستان لعرقلة العملية الانتخابية. ويريد إفساد وتخريب الانتخابات مؤكدا أن شعب باكستان لن يسمح له بالنجاح في مخططاته ، داعيا الشعب كله إلى أن يتوحد لتوجيه البلاد في مواجهة التحديات المتعددة الأبعاد. يأتي هذا في الوقت الذي التقى فيه الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري في كراتشي اليوم بوزير الداخلية رحمن مالك عقب عودته من العاصمة البريطانية لندن. وكان مالك قد اجتمع أمس مع رئيس حزب (الحركة القومية المتحدة) ألطف حسين المقيم في العاصمة البريطانية وأبلغه رسالة خاصة من الرئيس زرداري. جاءت زيارة مالك للعاصمة البريطانية في أعقاب إعلان الحركة القومية المتحدة - أحد الشركاء الرئيسيين لحزب الشعب الباكستاني في الحكومة الاتحادية وفي حكومة إقليم السند - المشاركة في المليونية التي يزمع الزعيم الديني الدكتور طاهر القادري تنظيمها والاحتجاجات المحتمل عقدها في إسلام آباد في 14 يناير الجاري. وقد قرر قادة حزب الشعب الباكستاني إيفاد مالك للقاء ألطف حسين الذي طلب دعم الجيش والقضاء لدعوة التغيير التي أطلقها قادري رئيس /حركة منهج القرآن/ وتفيد تقارير وسائل الإعلام المحلية بأن ألطف حسين رفض إعطاء ضمانات للرئيس زرداري ورحمن مالك بعدم المشاركة في مليونية 14 يناير في إسلام آباد لدعم أجندة إصلاحات انتخابية يطالب بها القادري. لكن ألطف حسين نفى انطباعا بأن حزبه على وشك الانسحاب من الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب الباكستاني في المركز وفي إقليم السند. وحسب بيان صادر عن حزب (الحركة القومية المتحدة) ، فإن وزير الداخلية بحث مع رئيس الحزب ألطف حسين الوضع السياسي في البلاد مع التركيز على مليونية 14 يناير حيث طلب منه مالك إعادة النظر في قراره بالانضمام إلى المليونية، لكن حسين اقترح أن يلتقي وفد رفيع المستوى القادري ويتعرف على ما لديه من تحفظات ونوعية الإصلاحات التي يريدها.