أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة ليس لديها أي مبادرة تتعلق بالأوضاع في مصر ، مؤكدا أن القاهرة استعادت دورها في الجامعة العربية وموجودة في كل المجالات .. منوها بدورها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وقيام وزير الخارجية محمد كامل عمرو بمشاركته زيارة رام الله أمس . وقال العربي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد حول حصاد العام بالنسبة للجامعة العربية إن وجود وزير الخارجية المصري كان مهم جدا في زيارة رام الله ، لافتا إلى أنه حمل رسالة من مصر، وتم توجيه الدعوة لعباس لزيارة القاهرة لبحث موضوع المصالحة ، التي تسير فيهاالقاهرة بجهود حثيثة.. وأردف قائلا الواقع أنه تم الإتفاق عليها ، وعلى مبادئها ،ويجب أن تبدأ الخطوات التنفيذية . جاء ذلك ردا على سؤال حول موقع الجامعة العربية من الوضع في مصر وهل الجامعة على أجندتها القيام بدور ما لمخاطبة الأشقاء العرب لمساندة مصر.. أجاب العربي أنا اعتبر هذا السؤال حساس بما أنني جنسيتي مصرى ، ولا أتحدث في الأمور الداخلية في مصر، ولكن اؤكد ان مصر استعادت موقعها في الجامعة العربية . ولفت إلى عقد مؤتمر عن الدساتير وبمبادرة من رئاسة القمة العراق ، وبحثت فيها الأمور الأساسية المطلوبة في الدساتير ( في إشارة إلى أن مصر كانت تضع دستورها في هذا الوقت)، ولكن لايوجد خطوات أخرى تتعلق بمصر تقوم بها الجامعة العربية. وقال ان هناك موضوع محكمة حقوق الإنسان الذي اقترحته مملكة البحرين، وسوف يكون هناك إعادة النظر في بعض الإتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان . وأشار إلى أنه عندما كان وزيرا لخارجية مصر سأل كثير من نظرائه من دول أوروبا الشرقية عن الفترة التي استهلكتها المرحلة الانتقالية فقالوا أخذت سنوات ، وصلت إلى سبع أو عشر سنوات موضحا أن الربيع العربي مازال في المرحلة الانتقالية في ليبيا واليمن ، وتونس ، ومصر .. أما سوريا فقد سقطت في هاوية ، وأردف قائلا "الأمور سوف تأخذ وقتا.. التاريخ يقول ذلك". من جانبه قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه بالنسبة لمصر فإنه يريد أن يقول أشياء قد يتحسس الأمين العام ان يقولها نظرا لجنسيته المصرية، مؤكدا فى هذا الصدد أن مصر كانت ومازلت القاطرة وهي الرافعة للعمل العربي المشترك . وتابع قائلا مصر الآن تمر بمرحلة هامة، وعلى الأشقاء العرب أن يقفوا معها خاصة في مجال التنمية لإستعادة مكانتها، منوها بالدور المصري لوقف العدوان على غزة ، والجهود التي قامت بها برئاسة الرئيس محمد مرسي في هذا الصدد.. لابد أن يكون هناك واجبا قوميا من خلال الوقوف إلى جانب مصر.. مشيرا إلى أن بعض الدول العربية أعلنت دعمها لمصر مضيفا نريد للدول العربية أن تكون مساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية في مصر . وعن جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية المقرر عقدها بالرياض 21 و22 يناير..قال انه يتضمن العديد من البنود.. أولها الاستثمار ، وهناك إتقافية تم تعديلها للاستثمار بين الدول العربية.. معربا عن اعتقاده بأن دول الربيع العربي التي عرفت تغييرات جذرية و بالذات مصر وتونس ، نعتبرهم اللذين كانا الأوائل في هذه الحركة في التغييرات وهما يعانيان أكثر في النواحي الاقتصادية ، وهذا سوف يكون مفيد لهذه الدول ، وسيعلن عنه عن طريق إعلان الرياض الذي سوف يصدر عن القمة.
