أشادت الصحف القطرية اليوم /الأربعاء/ بالقرارات التي صدرت عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها بالمنامة أمس الثلاثاء، مؤكدة أنها عملت على تحقيق الهدف المنشود وهو الانتقال إلى مرحلة الاتحاد. ووصفت صحيفة (الراية) القطرية - حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا) - القرارت بأنها إضافة نوعية للعمل الخليجي المشترك وخطوة متقدمة لتحقيق التكامل بين دول المجلس وصولا إلى تحقيق هدف الإنتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وأشارت (الراية) إلى تأكيد القمة الإلتزام بتطبيق كافة قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالتكامل الخليجي في جميع المجالات، مثل إنشاء السوق الخليجية المشتركة والعمل على إزالة المعوقات التي تعترض تطبيق الاتحاد الجمركي، وتحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، وتسهيل المهام والأعمال الاقتصادية لمواطني دول مجلس التعاون. كما اكدت أيضا الالتزام بمبدأ الأمن الجماعي من خلال تشكيل قيادة عسكرية موحدة والعمل على تطوير القدرات العسكرية والبناء الذاتي لكل دولة من دول المجلس، والإلتزام بتعزيز وتطوير منظومة الدفاع المشترك. كما نوهت (الراية) إلى تأكيد القمة على دعم عملية الانتقال السياسي للسلطة في سوريا وتقديم الدعم والمؤازرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم تشكيله في الدوحة باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. أما صحيفة (الوطن) القطرية ، قالت إن البيان الختامي لقمة المنامة عكس مرحلة من التنسيق تتمثل في مصادقة المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك، وموافقته على إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية المخصصة، مؤكدة أن هذا يدل على وعي دول المجلس بتحديات تواجهها المنطقة والعالم . ورأت أن الحال الاقتصادي يظل القياس الأكثر دقة للوعي بتحديات الحاضر والمستقبل ولذلك اشتمل البيان الختامي على خطوات لتفعيل الواقع الاقتصادي لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة. وبدورها، رأت صحيفة (الشرق) القطرية أن البيان الختامي للقمة جاء معبرا عن تطلعات أبناء دول مجلس التعاون خاصة في الجانب الأمني والسياسي، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى صادق على قرارات مجلس الدفاع المشترك بإنشاء قيادة عسكرية موحدة وهو قرار بالغ الأهمية لتحصين الأمن القومي الخليجي من الأخطار والتحديات الأقليمية بالغة الحساسية. ووصفت لقاء القادة بأنه "عكس وحدة الموقف وتلاقي الرؤية"، منوهة بأن المجلس الأعلى لمجلس التعاون ثمن زيارة أمير قطر لقطاع غزة في أكتوبر الماضي ودوره في فك الحصار عن القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية وافتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية. ونوهت (الشرق) بتوجيه القادة للجان المعنية بسرعة تنفيذ ماورد في الاتفاقية الاقتصادية بخصوص توحيد السياسات المالية والنقدية وتكامل البنية الأساسية وتعزيز القدرات الإنتاجية بما يضمن إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين، وتكليفهم لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتقديم برامج عملية وفق جداول زمنية للانتقال إلى آفاق أرحب للتكامل والإندماج الاقتصادي بين دول المجلس تحقيقا للهدف المنشود. وأكدت الشرق أن هذه القمة برهنت من جديد على تلاحم وتكامل مسيرة التعاون التي ستتعزز بمشروع الاتحاد الذي سيتم بحثه في قمة خاصة بالرياض نظرا لما له من أهمية وما سيكون عليه من رهان في تعزيز وتدعيم أسس البيت الخليجي .