علق الباحث الاسرائيلي" جيكي حوجي" علي نتيجة الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المصرية بأنه لم يتفاجأ من النتيجة، لكنه تفاجأ من نتيجة استطلاعات الرأي التي ذهبت بالمواطنين الى مرشحين آخرين في المراكز الاولى، وحصلوا بعدها على المركزين الرابع والخامس. رأي الباحث في مقاله التحليلي على موقع "جلوبس" الاسرائيلي أن شفيق استطاع أن يحظى بتأييد العلمانيين "الليبراليين" والأقباط ورجال الجيش والشرطة. وأضاف ان نسبة 43% من المواطنين الذين لهم حق الانتخاب فقط ذهبوا الى صناديق الاقتراع وتلك النسبة ضئيلة عموماً، لكنها جيدة كونها أول تجربة ديمقراطية بمصر. اعتبر "حوجي" ان نتيجة الانتخابات جاءت انتصاراً للمجلس العسكري الذي رتب لها بطريقة مثالية، وأنه تحمل عبء البلاد منذ فبراير قبل الماضي ونجح في تقديم الاتهامات لرموز النظام السابق ووضع مبارك في قفص الاتهام. رأي "حوجي" ان الجيش سجل فوزا مزدوجا في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية ولكن لأن شفيق أحد الجنرالات بالجيش، ومحمد مرسي على الرغم من انتمائه للاخوان المسلمين الا انه حافظ على الاتصال بقيادات المجلس العسكري منذ قيام الثورة وحتى الآن، وأيضا سيكون فوزا مزدوجا للإخوان إذا صعد مرسي لكرسي الرئاسة. أضاف ان الجيش والاخوان هما المؤسستان اللتان تديران البلاد في الوقت الحالي لذلك فمن الطبيعي ان تأتي جولة الاعادة بين مرسي وشفيق. قال ان من جهة الجيش فهو لا يرغب في تسليم مصر لفئة سياسية ليس لديها خبرة في ادارة شئون البلاد تحت حكم المرشد " محمد بديع"، اما من جهة الاخوان فهم يريدون تقاسم السلطات والمسئوليات في البلاد بغض النظر عمن هو الرئيس القادم وعدم مغادرة كرسي المعارضة. اختتم الكاتب بأن رد فعل الشعب المصري كان يشهد توترا لمجرد نجاح شفيق ووصوله لجولة الاعادة، فمن الجائز ان يثور ايضا في حالة العفو عن مبارك أو الحكم عليه بعقوبة صغيرة كونه من المسنين.