قال "جاكى حوجى" المحلل السياسى بموقع "جلوبس" الاقتصادى الإسرائيلى: إن الشارع المصرى يريد الخبز والعمل ومن يحبطه ويخيب أمله سيدفع كرسيه الثمن حتى لو كان ذى لحية، مضيفا أن مظهر مرسى المحافظ لن يقيه غضب المصريين إذا أحبط آمالهم. وأكد "حوجى" أن مرسى وأصدقاءه من الإخوان يعلمون جيدا أن هناك شكا كبيرا فى أن يقبل الجمهور المصرى على أن يبدل الاستبداد العلمانى بديكتاتورية دينية. وأشار "حوجى" إلى أن الرئيس محمد مرسى أحبط كل المزاعم التى كانت تروج ضده فى المائة يوم الأولى من حكمه بأنه سيرتدى عباءة التطرف بعد أن يجلس على كرسى الرئيس، وبالرغم من أن مرسى لم يلتزم بفكرة دولة القانون، إلا أنه يمتثل لقيم الثورة. وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن جدول أعمال الرئيس المصرى محمد مرسى مشغول للغاية وكأنه رجل أعمال مهم، فيوم يذهب الى السعودية وبعد ذلك الى الصين ومنها الى إيران، وبينهما يقفز لزيارة رفح ويتفقد قوات الشرطة الذين تعرضوا الى ضربة موجعة بمقتل 16 جنديا بيد المتطرفين. ورأى "حوجى" أن "مرسى" يحرص على بث جو مريح لجميع الأطراف، فيمدح فى القيادة العسكرية ويرسل رسالة سلام لإسرائيل، يستضيف إسماعيل هنية وأبو مازن ويتعهد بالصلح بينهما. كما أعلن قلقه لكبار السن والنساء والمسيحيين، وأكد "حوجى" أن كل ذلك مختلف تماما مع النهج الذى كان يتبناه الرئيس السابق حسنى مبارك ومجلسه العسكرى . وقال "حوجى"، مخاطبًا القارئ الإسرائيلى: هل تتذكرون قبل أقل من عام حينما كان الساسة فى إسرائيل يزعمون أن الاسلام الراديكالى قد سيطر على مصر؟ فهم كانوا يعتقدون أن مرسى سيتحالف مع إيران. واستدرك قائلا: "لكن مرسى قام بإلقاء كلمته أمام الزعيم الأعلى لهم "الخامنئى" وندد بنظام الأسد - حليف إيران - ومدح الخلفاء الراشدين الثلاثة أبو بكر، عمر وعثمان بما يخالف عقيدة مضيفيه، الأمر الذى جعل الإيرانيين يندمون على دعوته لزيارة بلدهم .