زعم المحلل الإسرائيلي "جاكي حوجي" أن المجلس العسكري سيظل الحاكم الفعلي لمصر، وأن الرئيس مرسي مكسور الجناح لأنه عديم الصلاحيات، متوقعاً أنه إذا حاول الرئيس المنتخب محمد مرسي الانفراد بالحكم سيصطدم بضباط الجيش الذين سيكبحون جماحه. وقال "حوجي" في المقال المنشور بموقع "جلوبس" الإسرائيلي إن هذا الكلام ربما ينطوي على مفارقة، لكن انتخاب محمد مرسي كانت حركة ناجحة وسليمة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن المفارقة تكمن في أن مرسى تفوق على مرشحهم الخاسر الفريق أحمد شفيق، وهو جنرال مثلهم من لحمهم ودمهم، زاعماً أيضاً أنه من سخرية القدر أن شفيق خسر بفارق مليون صوت فقط رغم أنه حبيب مبارك وطرح اسمه منذ خمس سنوات كوريث له، لكن الرئيس السابق، وتحديداً زوجته الدؤوبة سوزان، آثرا توريث ابنهما جمال. وتابع حوجي أن المجلس العسكري لم يكن أمامه خيار آخر سوى المناورة في نتائج الانتخابات بالشكل الذي شهدناه، مؤكداً أن فوز شفيق كان سيثير الشبهات باعتبار أن ثمة شيء لم يتغير في أرض النيل، نفس المنظومة الأمنية، نفس الإدارة المنافقة التي تلعب من وراء الكواليس والتي أفسدت مصر، مؤكداً أن المجلس العسكري بمقدوره ابتلاع الضفدعة التي اسمها رئيساً إسلامياً لأنه أفضل بكثير من المسخ الذي سيضطر لمواجهته إذا اشتعلت القاهرة مرة أخرى. وأضاف حوجي أن الرئيس محمد مرسي لن يكون مثل سابقه بصلاحيات غير محدودة وقوة لا يمتلكها سوى الزعماء أصحاب النفوذ الكبير ممن هم فوق القانون، مرجحاً أن مرسي سيكون رئيساً مكسور الجناح وسيضطر للمشي على أطراف أصابعه حتى لا يزعج أصحاب الوصاية عليه من كبار الضباط، متوقعاً أيضاً أن يعمل مرسي ألف حساب للبرلمان الجديد الذي سينتخب قريباً. وتابع حوجي أن الدكتور مرسي يتطلع الآن لتشكيل حكومة لكن الشئون الخارجية والأمنية ستظل تحت أيدي ضباط الجيش، مشيراً إلى أنه إذا حاول إبداء استقلاليته والانفراد بالحكم سيتمكن العسكر من كبح جماحه، متوقعاً أن يصبح مرسي رئيساًَ شرفياً أكثر من كونه زعيماً حقيقياً.