أكد واين لابيير رئيس الرابطة الوطنية للبنادق في الولاياتالمتحدة رفض الرابطة لفرض أي قوانين جديدة تقيد حق امتلاك الأمريكيين للأسلحة النارية الفردية. وقال لابيير، رئيس أكبر جماعات الضغط المؤيدة لامتلاك الأسلحة في الولاياتالمتحدة في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية، إن مشكلة العنف المسلح في الولاياتالمتحدة تكمن في المجرمين، وألقى باللائمة في العنف على الإعلام الذي يروج للعنف من خلال الأفلام وألعاب الفيديو. وأضاف أن وجود أفراد شرطة مسلحين خارج كل مدرسة هو الوسيلة الأفضل لحماية الأطفال الأمريكيين من مجرم مسلح، مشددا على ضرورة الاهتمام بالصحة العقلية والنفسية مع الاحتفاظ بسجلات للمصابين والحيلولة دون السماح بحصولهم على أسلحة. وعلى نفس الشبكة، انتقد السيناتور الأمريكي تشارلز شومر من ولاية نيويورك تعليقات لابيير، وقال إن منع العنف دون الحديث عن البنادق والأسلحة أشبه بمحاولة الوقاية من سرطان الرئة دون الحديث عن السجائر. وقد شهدت الولاياتالمتحدة مناقشات وجدل واسعين بشأن الرقابة على الأسلحة النارية وتقييد امتلاكها بعد أن قام مشتبه به مختل عقليا بقتل 26 شخصا، من بينهم 20 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 6 و 7 سنوات في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في بلدة نيوتاون بولاية كونيتيكت في 14 ديسمبر الجاري، وقد حصل المسلح على السلاح الذي استخدمه من المجموعة التي تمتلكها والدته التي قتلها قبل أن يتوجه إلى المدرسة ويرتكب جريمته ثم يقتل نفسه أيضا. وقد عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما نائب الرئيس جو بايدن على رأس فريق للخروج بتشريعات جديدة تهدف إلى تعزيز ضبط قوانين حمل السلاح في الولاياتالمتحدة التي ينص فيها التعديل الثاني للدستور على حق الأمريكيين في امتلاك الأسلحة النارية.