اتهم التيار الشعبي الصفحات الرسمية لحركة "حازمون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي دعت للاحتشاد في ميدان لبنان بالمهندسين "الليلة"، مع تلميحات من عدد من أعضائهم بحصار مقر التيار الشعبي، بما يشير إلى نيتهم اقتحام مقر التيار، كما بدأ عدد من الملتحين في التواجد بالشارع الذى يقع به مقر التيار لاستطلاع الموقف. وحمل التيار في بيان له أجهزة الدولة المسؤولية الكاملة عن أي تخريب يحدث للمقر وأي خطر يهدد حياة أعضاء التيار الموجودين بداخله. وأكدت هدى عبد الباسط، عضو المركز الإعلامي للتيار الشعبي، أن عددا من الملتحين ترددوا على الشارع الموجود به المقر الرئيسي للتيار الشعبي، بعدما تردد على شبكة الإنترنت عن اعتزام عدد من أنصار تيار الإسلام السياسي الاعتداء على مقر التيار الشعبي ردا على الاعتداء على الشيخ المحلاوي خطيب مسجد القائد الإبراهيم بالإسكندرية. وأوضحت عبدالباسط أن سيارة شرطة قدمت إلى الشارع الموجود به المقر لاستطلاع الأمر، وبعدها أتت سيارة أمن مركزي وأحاط الجنود بالمقر، مؤكدة أن أعضاء التيار المتواجدين بالمقر وأعضاء غرفة عمليات متابعة الاستفتاء التابعة للتيار قرروا إخلاء المقر ونقل عملهم إلى مكان آخر، لم تحدده، "حرصا على عدم تطوير الوضع وتوفير جو أفضل لها لمتابعة الاستفتاء". واعتبر جمال العاصي، عضو مجلس أمناء التيار، أن هذه المحاولة من جانب بعض تيارات الإسلام السياسي، تعبر عن عدم نضج سياسي، ورغبة في التشويش على الاستفتاء وجهود التيار في متابعته بعدما تبين أن كفة التصويت تتجه ناحية عدم الموافقة على الدستور، على حد قوله.