أكد جنرال سابق بالقوات المسلحة المصرية أن الجيش يغلى غضباً، بعد إلغاء دعوة حوار «لم الشمل» التى وجهها الفريق عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع. وقال الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم، إن القيادة السياسية العنيدة تصر على الاستفتاء، رغم أنه قد يفجر الأوضاع فى أية لحظة، والجيش المصرى لديه وسائله إن أراد وقف الاستفتاء، فى أى لحظة. وأضاف سويلم المعروف بقربه من قيادات الجيش لمجلة «تايم» الأمريكية، أن الجيش المصرى ليس بمعزل عن الشعب المصرى، فهو بقياداته ووفقا لعقيدته لا يمكن أن يكون ضد الشعب. وفسرت المجلة الأمريكية فى تقرير مطول، سر إلغاء الحوار بضغوط مورست من قبل مؤسسة الرئاسة، التى لم تحبذ الجلوس مع المعارضين السياسيين، وليس كما ذكرت وسائل الإعلام المصرية، بسبب الاستجابة بدرجة أقل من التوقعات. ورجحت وكالة «الآسوشيتدبرس» أن إلغاء جلسة «لم الشمل» ترجع لأن الرئيس محمد مرسى، لا يريد أن يعود الجيش إلى صدارة الموقف السياسى، كما كان خلال المرحلة الانتقالية بعد الثورة. ونفت الوكالة ما يتردد حول خضوع الجيش المصرى للرئيس أو لجماعة «الإخوان المسلمون»، لأن وضع المؤسسة العسكرية فى مصر يتسم بالتعقيد. واوضحت مجلة تايم أن الأسوشيتدبرس، أشارت إلى أنه ينظر إلى قائد الجيش الحالى على انه خاضع للسيطرة الكلية من قبل مرسى الذى ينتمى لجماعة «الإخوان المسلمون».