اقتحم المخرج والسيناريست عمرو سلامة عالم السينما فى أقل من أربع سنوات، واستطاع أن يضع نفسه ضمن الأسماء السينمائية الشهيرة منذ ظهوره الأول كمخرج عام 2008 بفيلم «زى النهارده»، تواجد سلامة على الساحة الفنية والعامة زاد بعد الثورة حيث عرف كناشط سياسى، وقد عبر عن موقفه من الثورة من خلال المشاركة فى إخراج الفيلم الوثائقى «تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسى»، فى نفس العام استطاع أن يحقق تواجدا قويا فى عدد من المهرجانات العربية والعالمية بفيلم «أسماء» مع الفنانة التونسية هند صبرى.. عمرو شارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائى كسيناريست من خلال فيلم «مصور قتيل» الذى بدأ عرضه تجاريا منذ أيام. * الأفلام النفسية نوعية جديدة على السينما المصرية، كيف قمت بكتابة فيلم من هذه النوعية؟ - بعد تحديد فكرة الفيلم حددت الشخصيات ثم بدأت بالبحث على الإنترنت عن موضوعات علم النفس والحالات النفسية، وهذا ما ساعدنى على كتابة الفيلم، وعندما تم الاتفاق مع المخرج كريم العدل على تنفيذ الفيلم ساعدتنا والدته لأنها تعمل طبيبة نفسية.
* لماذا تأخر تنفيذ الفيلم بالرغم من حصوله على تصريح الرقابة عام 2006 ؟ - صناعة السينما فى مصر بطيئة، والفيلم أحيانا ما ينفذ عقب الانتهاء من كتابته، وأحيانا ينتظر سنوات، أنا أملك سيناريوهات عديدة لكن شركات الإنتاج هى التى تحدد وقت تنفيذها.
* لماذا لم تقم بإخراج الفيلم بنفسك؟ - دائما ما أفضل الكتابة، لأن الأفكار كثيرة لدى كما أن الكتابة لا تستغرق وقتا طويلا، ولو حاولت إخراج كل الأعمال فلن أكتب سوى عمل فى العام. * هل يمكن لفيلم نفسى مثل «مصور قتيل» تحقيق إيرادات مع بداية عرضه تجاريا وفى ظل الظروف التى تمر بها مصر حاليا؟ - لدى أمل فى الجمهور أن يستوعب هذه النوعية من الأفلام والتى تشبه الأفلام الأمريكية، حيث أصبح لدينا شباب لديه رغبة فى رؤية هذه الأفلام، أنا أعرف أن الأحداث الأخيرة ستكون مؤثرة لكن أتمنى الأفضل دائما للفيلم.
* لماذا تفضل دائما التواجد بأفلامك فى المهرجانات؟ - أنا أصنع أفلاما جيدة، ولا أهتم بفكرة مشاركة الفيلم فى المهرجان أو أن يحقق إيرادات مرتفعة فى شباك التذاكر، لكن كل ما أتمناه من «مصور قتيل» تحقيق جائزة لمصر.
* هل واجه الفيلم مشاكل رقابية؟ - لا يوجد فيلم فى مصر ليست به مشاكل مع الرقابة، فى «مصور قتيل» المشكلة كانت بسبب إضافة كلمتين هما «غير ربنا» على جملة للبطلة تقول فيها «لا أحد يعلم الغيب»، وفيلمى «لامؤاخذة» ظل سنتين فى صراع مع الرقابة حتى تمت الموافقة عليه مؤخرا لأنه يدور حول فكرة شاب مسيحى يتواجد فى مدرسة أغلبها من المسلمين ويتعامل معهم على أنه مسلم فى إطار من الكوميديا.
* هل يؤثر الصراع السياسى الحالى على النشاط السينمائى فى مصر؟ - لا أعلم، لكن كل فيلم له ظروفه الخاصة، ففيلمى «إكس لارج» و«المصلحة» لم يتأثرا رغم عرضهما عقب الثورة وفى ظل ظروف صعبة.