«الشتا اللى فات» أحق بافتتاح المهرجان قال المخرج كريم العدل إن فيلم «مصور قتيل» يعتبر تحديا كبيرا له بعد نجاح تجربة فيلم «ولد وبنت» ووصف الفيلم ب«المغامرة» التى على الفنان خوضها، مؤكدا أن طبيعة العمل السينمائى تعتمد على التغيير فى شكل العمل الفنى وعدم الركون إلى طابع واحد.
ويضيف: وافقت على فيلم من نوعية «السيكودراما»، وحاولت أن أثبت نفسى حتى أخرج من عباءة «العدل»، وسعيد بالتعاون مع شركة الإنتاج التى تحمست لفكرة الفيلم، ولم أذهب لشركة إنتاج العائلة لأن الجمهور توقع قيامى بالإخراج نتيجة نسبى لعائلة فنية، ففضلت المخاطرة لإثبات إمكانياتى.
وأضاف كريم أنه حضر الفيلم بجلسات مع السيناريست عمرو سلامة فى يومين أو ثلاثة فقط نظرا لسفر عمرو الدائم إلى الخارج، وتم الاتفاق على التفاصيل المهمة فيه، وأستغرق الفيلم سنة وشهرين للتحضير قبل بدء البروفات التى استغرقت 5 أشهر مع أبطال الفيلم. العدل أكد أن كثيرا من التعديلات أجريت على شخصيات الفيلم منها شخصية أحمد فهمى والذى يظهر فى دور الضابط الذى يفتح ملف قضية القتل من جديد بعد أن أغلقت لإهمال الضابط الذى سبقه.
وفى الوقت الذى يرى البعض أن «مصور قتيل» كان الأولى بافتتاح المهرجان، أكد كريم أن هذه الدورة أقيمت على أرواح الشهداء ولا يوجد فيلم أحق من فيلم «الشتا اللى فات» الذى يناقش المتغيرات السياسية فى مصر عقب ثورة 25 يناير، ليكون فيلم الافتتاح فى ذلك الجو والأحداث التى نمر بها فى هذه الفترة.
كريم توقع أن يواجه الفيلم صعوبة فى تحقيق إيرادات كبيرة بعد عرضه، لأن الجمهور تعود على متابعة الأفلام الكوميدية، لكنه سيحظى بنسبة مشاهدة معقولة لأنه فى النهاية سيجد جمهورا يعشق هذا النوع من الأفلام.
وأكد أنه كان يخشى عرض «مصور قتيل» فى توقيت مشحون سياسيا بهذا الشكل، لكن الفيلم تأجل تصويره كثيرا، ولا يمكن تأجيله أكثر من ذلك، لا سيما أن الفترة الحالية لا تشهد عروضا جديدة وهو ما يتيح للفيلم تحقيق إيرادات عالية نسبيا.
وعن موقفه من الانقسام السياسى الذى تعيشه مصر، قال كريم إنه يرفض الإعلان الدستورى، وأيضا مسودة الدستور الأخيرة المقرر الاستفتاء عليها أو «سلقها»، رغم أن الموعد الذى تم تحديده كان شهرين، وهو ما أدى لظهور العديد من المواد غير الواضحة، بالإضافة لمواد كانت محظورة تم تغييرها لكى تبقى، لكن تبقى المشكلة الأكبر فى الصلاحيات التى منحها الدستور لرئيس الجمهورية والتى تذكرنا بعهد مبارك.
ويغلب الغموض والإثارة على أحداث فيلم «مصور قتيل» خاصة عندما تنقلب حياة المصور الصحفى «إياد نصار» رأسا على عقب إثر مشاهدته لجريمة قتل وقيامه بتصويرها، ويجد نفسه متورطا فيها ومشارا إليه بأصابع الاتهام، والفيلم من تأليف المخرج والسيناريست الشاب عمرو سلامة، ويقوم ببطولته النجم الأردنى إياد نصار والنجمة التونسية درة، مع الممثلين الشباب أحمد فهمى، حورية فرغلى، عمر السعيد ورحمة حسن.