إسراء الحكيم اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية التى أُعلنت الإثنين الماضي. أشارت صحيفة "لو نوفيل أوبزفاتور" الفرنسية إلى أن اجواء الترقب المشوبة بالتوتر تسود مصر منذ اعلان النتائج الرسمية التي اسفرت عن فوز الفريق أحمد شفيق ود. محمد مرسي. أضافت الصيحفة أن قطاعا كبيرا من المصريين يعتبر أن رئيس الوزراء الاسبق يعبر عن نظام مبارك بينما يخشى قطاع آخر من "هيمنة" جماعة الاخوان المسلمين، التي تتمتع بالاغلبية في البرلمان، على جميع السلطات في البلاد اذا ما فاز مرشحها بالرئاسة. ذكرت صحيفة "لوفيجارو" تحت عنوان "المبارزة بين شفيق ومرسى ضيقة للغاية" أنه بالنسبة لمرسي فإن المعادلة ليست بسيطة، خاصة بعد أن فقدت جماعة الإخوان - التى لم تنس أنها دفعت ثمنا باهظا لمعارضتهم الطويلة والشجاعة لنظام مبارك- في الواقع الكثير من شعبيتها في الأشهر الأخيرة خاصة بالنسبة للثوار الذين انتقدوا مشاركتها في وقت متأخر من ثورة 25 يناير، وسط اتهامات بالرغبة فى السيطرة على جميع السلطات. أشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة زادت الجماعة من اصرارها نحو السيطرة على لجنة صياغة الدستور. أما بالنسبة للمرشح الآخر أحمد شفيق،أوضحت الصحيفة الفرنسية انه علاوة على الناخبين الأقباط الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالحه في الجولة الأولى فإن شفيق يأمل في حشد الناخبين الذين ساندوا عمرو موسى في الجولة الاولى بالإضافة إلى جزء من الذين صوتوا لحمدين صباحي. أضافت الصحيفة أن صباحى المرشح "الناصري" هو اليوم "المتحدث باسم الشباب الثوري" وحقق المفاجأة فى الجولة الأولى من الانتخابات بعد الحصول على 21% من الأصوات. تناولت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية المشهد السياسى والانتخابي فى مصر، تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية فى مصر..الثنائى مرسى- شفيق" مبارزة بين العلمانيون والنشطاء المؤيدون للديمقراطية للنظر في التصويت لصالح مرشح الاخوان المسلمين لتجنب عودة النظام السابق الذى ثاروا عليه لإسقاطه. إلا أن المجهول يلوح فى الآفق ويتمثل فى قانون منع ترشح أركان نظام مبارك فى الانتخابات والذى ستصدر العدالة قرارا بشأنه قبل خمسة أيام من الاقتراع فى جولة الإعادة، ما قد يكون له عواقب على شفيق. أشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسي يحظى بالدعم القوى لجماعة الإخوان التي تتمتع بالفعل بما يقرب من نصف مقاعد البرلمان، أما شفيق فيركز في حملته الانتخابية على عودة الاستقرار الذى فقدته مصر على مدار 15 شهرًا فى ظل فترة انتقالية مضطربة.