هنأت مصر شعب فلسطين على حصول دولته على وضعية الدولة المراقب في الأممالمتحدة بعد اعتماد مشروع قرار الجمعية العامة أمس.وقال السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، في بيان بهذه المناسبة إن اعتماد القرار بأغلبية تفوق ثلثى أعضاء الأممالمتحدة يعكس إقرار المجتمع الدولى بحقيقة تمتع فلسطين بجميع مقومات الدولة من شعب، وحكومة، وأرض محددة المعالم، رغم وقوعها تحت الاحتلال، ورغم المحاولات المستمرة لسلطة الاحتلال لابتلاع أجزاء تلو أجزاء من هذه الأرض المحتلة بالضم والاستيطان وبغيرها من الوسائل التى تضرب بالقانون الدولى وبمبادئ التسوية السلمية عرض الحائط. وأضاف أن حصول فلسطين على وضعية الدولة المراقب بالأممالمتحدة خطوة تاريخية طال انتظارها، وجاءت فى الاتجاه الصحيح، لتمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه الأساسية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولتوفير الأدوات القانونية المناسبة لردع ومواجهة الجرائم التى ترتكبها سلطات الاحتلال، ومحاسبة المسئولين عنها أمام العدالة الدولية.
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي أثبت بهذا القرار أنه يستطيع استعادة زمام المبادرة، وأنه قادر على اتخاذ القرار السليم عند توفر الإرادة السياسية لدى الدول الأعضاء، ولذلك نتطلع إلى يوم قريب يستطيع فيه مجلس الأمن تحمل مسئوليته واتخاذ القرار الصحيح بقبول العضوية الكاملة لفلسطين، وبردع العدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب والأراضى والموارد الفلسطينية".
ولفت السفير المصري إلى أن قرار الجمعية العامة يعتبر نموذجا لما يتعين على المجتمع الدولي الإقدام عليه تجاه عملية السلام، بعد أن ثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم جدية إسرائيل في تحقيق السلام رغم مرور أكثر من عشرين عاما على مؤتمر مدريد عام 1991، مضيفا أن دولة الاحتلال كانت تعتمد على استراتيجية التفاوض لمجرد التفاوض، دون التوصل إلى حلول، ثم أصبحت الآن تتبع استراتيجية جديدة تقوم على ابتكار الذرائع لعدم الدخول فى مفاوضات، وإلقاء اللوم على الآخرين لعدم قبولهم بالأمر الواقع، وبالانتهاكات المستمرة للقانون الدولى، ولما سبق الاتفاق عليه.