تتواصل الأزمة التى يواجهها حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، أكبر أحزاب المعارضة اليمينية الفرنسية، لليوم الثامن على التوالى وتهدد بانهيار الحزب بعد فشل محادثات لحل خلاف حول رئاسة الحزب، وبعد أن أعلن رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون أحد الطرفين المتنازعين مساء أمس أنه سيلجا للقضاء. ومازال الخلاف حول رئاسة الاتحاد من أجل حركة شعبية، الذى يعانى من خسارته المتتالية في الانتخابات الرئاسية والتشريعية هذا العام، يثير المخاوف من الإنتهاء بتفكك غير مسبوق فى صفوف اليمين لاسيما بعد فشل وساطة قام بها وزير الخارجية السابق آلان جوبيه بين فيون والأمين العام للحزب جان فرنسوا كوبيه الذى أعلن فوزه برئاسة الحزب. وقال فيون "إن فرنسوا كوبيه يتحمل وحده مسئولية فشل يطال حزبنا ويضر به، وأبعد من ذلك، يضر بصورة العمل السياسي.. وحرصا مني على الخروج من المأزق الذي غرق فيه حزبنا بسبب الضربات المتتالية التي وجهها كوبيه، فإني سأتقدم بشكوى أمام القضاء لحسم صحة النتائج". ومن جانبه، أعلن كوبيه أنه سيفوض الأمر إلى لجنة داخلية لكي تعلن اسم الفائز في انتخابات الحزب التي جرت الأسبوع الماضى. وأشار أنصار فيون إلى إمكانية التوصل إلى مبادرة جديدة فى وقت لاحق اليوم للخروج من المازق الذى بدأ مع تبادل فيون (58 عاما)، وكوبيه (48 عاما) الاتهامات بالتزوير وسوء النية منذ إعلان نتائج انتخابات الحزب. وفى محاولة لإحتواء الأزمة الحالية، شارك الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ساركوزي في النقاش الجارى، كما من المتوقع أن يعقد اجتماعا مع رئيس وزراء فرنسا السابق فى وقت لاحق اليوم.