اجتمع حمدين صباحي أمس الاثنين 28 مايو عقب الإعلان النهائي لنتيجة الانتخابات مع قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له و شباب الثورة. جدد صباحي خلال الاجتماع موقفه الرافض لدعم أى من مرشحي جولة الإعادة أو تولي أى مواقع رسمية معهما ، مشيرا إلى أن المصريين الآن يواجهون كابوسين هما خطر الاستبداد الديني و إعادة انتاج نظام مبارك . وناقش معهم بعض النقاط الهامة،وأن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات في العملية الانتخابية وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لكن تم رفضها دون إبداء اسباب واضحة. واستمع لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الإعادة ما بين المقاطعة وإبطال الأصوات ومقترحات أخرى ، وتم تأجيل حسم الموقف لحين التشاور مع باقي القوى الوطنية. وأكد على أنه لا يهمه موقع أو سلطة ، و هدفه كان استكمال الثورة من موقع السلطة ، وأنه سيظل يناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني مع الجماهير أيا كان موقعه. أعلن صباحى قبل بدء الاجتماع أنه سيحرص على دعوة البرادعي و أبو الفتوح وخالد علي والبسطويسى و الحريري وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك . واقترح أن تشمل مشاوراته مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالاضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية . وأضاف أنه لم يدعو أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض ، خاصة أنه يؤمن دائما أن الشعب هو القائد والمعلم وأنه مجرد جندي في صفوف الشعب وتحت قيادته. ورفض الاعتراف أن تكون تلك المظاهرات انقلابا على الديمقراطية مؤكدا على أنها تعبير سلمي عن الرأي وحالة الحزن والغضب التي أصابت قطاعات من الشعب المصري لأنهم وجدوا أنفسهم فى جولة الإعادة أمام خيارين لا يعبران عن طموحات الشعب وأشواقه في التغيير الحقيقي . ودعا المتظاهرين للالتزام الكامل بالسلمية ورفض أى عنف أو سعى لفرض ارادة على الشعب المصرى ، مؤكدا التزامه الكامل بمواصلة النضال السياسى والقانونى والسلمى من أجل الديمقراطية وبناء دولة سيادة القانون واحترام الارادة الشعبية .