عندما دقت عقارب الساعة العاشرة من مساء أمس كان سجن طرة على استعداد لاستقبال أحد أقطاب رموز النظام السابق الذى جثم على أنفاس المصريين وسلبهم أبسط حقوقهم فى العيش حياة كريمة على مدى 30 عاما. واستقبل سجن طرة الليلة الماضية نزيلا جديدا من النظام السابق وهو رجل الأعمال منير ثابت الشقيق الأكبر لسوزان مبارك ؛ وذلك عقب صدور قرار من جهاز الكسب غير \المشروع بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات التى أجريت معه حول استغلال نفوذه الوظيفى فى تحقيق ثروة طائلة تنوعت ما بين ثروات عقارية ومالية ضخمة وشركات تعمل فى مجالات البترول والمقاولات ، والتى تبين حصوله عليها بطريق الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ.
وبمجرد وصول ثابت إلى منطقة سجون طرة ، بدت عليه علامات الدهشة والاكتئاب والانكسار؛ حيث لم يكن يتخيل يوما أن يحين عليه الدور ليلق نفس مصير زوج شقيقته ونجليها علاء وجمال الذى طالما عاش على صيتهما ووضعهما فى البلاد..وتم بعد ذلك إخضاعه للتفتيش الذاتي للتأكد من عدم حيازته ثمة ممنوعات، ثم قام بتسليم متعلقاته الشخصية المتمثلة فى حافظة نقوده وهاتفه المحمول وسلسلة مفاتيحه لوضعها في أمانات السجن ؛ وذلك قبل أن يتم صرف البدلة البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيا له بالإضافة إلى بطانية لكي يستخدمها كغطاء عند النوم داخل محبسه.
وعقب ذلك تم اصطحاب ثابت الى محبسه بسجن المزرعة كما وجه اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون ووضعه فى زنزانة انفرادية ، ولكنه قبل أن يدخل زنزاته عمد على سؤال حراس السجن على زنزانة نجل شقيقته المقرب إلى قلبه علاء ، فأجابه الحراس بأنها بالقرب منه قبل أن يغلقوا باب الزنزانة عليه وهو فى حالة ذهول تام.