خيَّم شبح الانهيار على الجمعية التأسيسية للدستور، بسبب التصدعات الحادة، التى تعرضت لها، بعد انسحاب ممثلى الكنيسة والقوى المدنية، ما دفع أعضاء الجمعية، التابعين لجماعة «الإخوان المسلمون»؛ إلى محاولة ترميم الجمعية، بطرح مبادرة حوار جديدة خلال ال 48 ساعة المقبلة. ويخشى ممثلو التيار الإسلامى من أن يكون انسحاب القوى المدنية والكنيسة قد حبسهم فى «خانة اليك»، لأنهم لن يستطيعوا فى ظل غيابهم تمرير الدستور، الذى تقضى اللوائح بألا تقل نسبة التصويت داخل الجمعية على المسودة عن 60% قبل طرحها للاستفتاء شعبيا. وامتدت توابع زلزال التأسيسية لتضرب حزب الوفد ونقابة المحامين، حيث اتهم عبدالعليم داود ومحمد كامل، ممثلا الحزب بالجمعية التأسيسية، السيد البدوى رئيس الحزب؛ باتخاذ قرار الانسحاب منفردا، غير أن بهاء أبوشقة نائب رئيس الحزب؛ أكد التزامه بقرار الانسحاب، وفى ذات الوقت شن محامون هجوما شديدا على النقيب سامح عاشور لما اعتبروه «إهماله فى حق المحامين»، ولأن انسحابه من الجمعية التأسيسية للدستور أضر بالمحاماة وبالمحامين وجعلهم بلا ممثل داخل الجمعية.