إيناس عبدالدايم: نجوم الغناء المصريون اعتادوا تفضيل مصلحتهم الشخصية.. ووزير الثقافة للفنانين: لا تخافوا.. القادم أفضل والهجمات عليكم فردية فى مشهد لا يختلف عن الافتتاح ووسط غياب فنى وإعلامى اختتمت الخميس الماضى فعاليات الدورة ال21 من مهرجان الموسيقى العربية والتى أقيمت على مدار الأسبوع الماضى بدار الأوبرا المصرية، وشهدت حضورا متواضعا من نجوم الغناء المصريين والعرب بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، الذى حضر مباشرة من السفر إلى حفل الختام، وإيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتورة رتيبة الحفنى، رئيس المهرجان، حضر الختام حوالى 15 فنانا شاركوا فى فعاليات المهرجان من بينهم هانى شاكر وأحمد سعد وخالد سليم وإيهاب توفيق ورحاب مطاوع ومى فاروق ووليد توفيق. وفى عبارات قصيرة عبر نجوم المهرجان عن رؤيتهم للمهرجان، حيث قال الفنان العراقى نصير شمة: «التراث لا يحتاج لتطوير لكن الأجهزة الموسيقية فى بلادنا تحتاج ثورة حقيقيه»، أما الموسيقار عبده داغر فقال إن الموسيقى العربية الآلية مظلومة وتحتاج إلى اهتمام كبير لأنها النهضة الحقيقية لموسيقانا العربية، من جانبه قال الفنان هانى شاكر إن المهرجان أيقظ الساحة الغنائية وأحلم بالغناء مع فيروز، وبدوره علق المطرب أحمد سعد على المهرجان بأن العالم بلا غناء مثل فضاء من دون هواء وأحب الأغانى التراثية لأننى أنحاز للمطرب الذى بداخلى، وأشار الفنان خالد سليم إلى أن المهرجان محطة مضيئة فى حياته وصناعة الأغنيه تنهار، وقال المطرب إيهاب توفيق: «لا أخشى الغزو التركى للفن المصرى وأحلم بعمل يجمعنى بأبناء جيلى، وشرف كبير لكل فنان الغناء فى هذا المهرجان». وقال المطرب اللبنانى وليد توفيق: «مصر بيت كل العرب وفيروز أيقونة لبنان ومهرجان الموسيقى العربية يعيد الحياة لكل عشاق الطرب الأصيل»، وأكمل المطرب السورى صفوان بهلوان: بلدى يمر بظروف عصيبة وأهدى شعبى قصيدة أمير الشعراء وموسيقار الأجيال، والثورة المصرية إزالة للقبح الفنى. وقالت المطربة مى فاروق: «المهرجان حالة استثنائية فى حياتى والإعلام قصر فى حق الأصوات الجيدة والثورة فتحت آفاقا جديدة للغناء». من جهتها أعربت المطربة نادية مصطفى عن أن مصر مازالت بخير والعالم العربى فى محنة والغناء يخفف عنه المعاناة، كما قالت المطربة عفاف راضى: المهرجان هو الأفضل على الساحه الغنائية وأغانى الأطفال الأفضل فى حياتى وأشعر بالارتياح فى مشوارى الفنى. وفى كلمتها قالت الدكتورة رتيبة الحفنى: «أنا سعيدة بنجاحى فى أداء دورى برعاية الشباب الموهوبين ومنحهم الفرصة ومد يد العون لهم»، كما قامت خلال كلمتها بالدعوة للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء غزة. أما الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، فقال «إن المهرجان أمر حتمى ونسعى لرسم مصر الجديدة ورسالتى للفنانين لا تخافوا فالقادم أفضل وحملات الهجوم فردية ولا تعبر عن توجه الدولة وبلد بلا فن كالجسد بلا روح». وقامت الدكتورة رتيبة الحفنى بتقديم جائزة أوسكار المهرجان للدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة لرعايته للمهرجان والفنون الراقية وقام الوزير مع د.إيناس عبد الدايم بتوزيع الجوائز على الفائزين وهم: نوران يحيى فهمى الفائزة بجائزة المركز الأول وقدرها خمسة آلاف جنيه ومحمد زين العابدين بجائزة المركز الثانى وقدرها ثلاثة آلاف جنيه وميشيل رسمى كامل بجائزة المركز الثالث وقدرها ألفا جنيه مصرى، كما حصل أحمد محمد إبراهيم على شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم، كما اختتمت كلمتها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء عدوان غزة. بعدها قدمت للجمهور نتاج فكرة «شباب جديد» التى أقيمت حفلاتها ضمن فعاليات المهرجان بالمسرح الصغير، حيث أسفرت عن فرقة «نون النسائية» التى تضم 9 عازفات حيث قدمن مقطوعة موسيقية وتفاعل معهم الجمهور بشكل ملحوظ، بعدها غنى المطرب الشاب محمد محسن «أنا المصرى» ومجموعة من أغانى سيد درويش، كما علمت «الصباح» أن محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أبدى إعجابه الشديد بإمكانيات محسن حيث طلب منه الاستعانة به فى حفلات الأوبرا والتقى به بعد الفاصل الأول وقال له إن «الدولة لابد أن تدعم الأصوات الجيدة والتى تمتلك الموهبة لمحاربة الفن الهابط وإنه أعجب بصوته بشدة». ثم بدأ الفاصل الأول الذى أحيته المطربة السورية وعد البحرى بنخبة من روائع الطرب، بالإضافة إلى مجموعة من أشهر أعمالها منها «محلاها عيشة الفلاحة، قرب منى، خليك هنا، تجربة»، واختتمت الفاصل بأغنية «أى دمعة حزن لا»، وعد ظهرت عليها علامات الحمل، حيث إنها حامل بالشهر الثانى كما تعثرت لأكثر من مرة بالفستان وقالت إن أكثر الأشياء التى تخيفها هو الوقوف على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا. ثم بدأ الفاصل الثانى الذى تغنى خلاله على الحجار بنخبة من أعماله التى قدمها على مدار مشواره الفنى إلى جانب باقة مختارة من روائع تراث الموسيقى العربية بمصاحبة المايسترو سليم سحاب، «على» وجد تفاعلا كبيرا من الجمهور معه وطلب منه أحد الحضور أن يغنى «صلاة الفجر» فجاوب الحجار ضاحكا «حنروح فين إحنا لحد الفجر مع بعض»، كما قدم التهئنة للأمة الإسلامية بمناسبة السنة الهجرية. وفى تصريحات خاصة ل«الصباح» قالت إيناس عبدالدايم فى تصريحات خاصة: «هناك نجوم كثيرة جدا تخلوا عن المهرجان وهذه ليست ظاهرة بل أصبحت عادة للكثيرين الذين تناسوا دور الأوبرا فى جعلهم نجوما، فنحن نتحدث فى مصر ولكن بعضهم يفضل مصلحته الشخصية على حساب المهرجان، فعلى سبيل المثال تمت دعوة آمال ماهر، لكنها لم تحضر ولم تقدم أى اعتذار لعدم الحضور مما أربك حسابات المهرجان وقمنا بتغيير جدول المهرجان فى وقت قصير، وبسبب انشغال البعض مثل شيرين عبدالوهاب وأنغام، ولابد من البحث عن نجوم العالم العربى كاظم الساهر وصابر رباعى ولابد أن يتواجدوا بالمهرجان لأنهم فنانون حقيقيون وبالدورة المقبلة سنبدأ العمل مبكرا حتى نستطيع الوصول لجميع الفنانين بالعالم العربى». أما الإعلامى وجدى الحكيم فقال إن المهرجان ناجح رغم الصعوبات التى مر بها، فجمع بين النجوم الكبار كوليد توفيق وعلى الحجار وإيهاب توفيق والشباب كمحمد محسن وجميعهم كان على قدر من المسئولية، فكل فنان يعرف جيدا الجمهور الذى يقف أمامه ويحترمه، فالشباب فى الفترة الحالية يحتاج أن يستمع إلى أغنيات التراث القديمة من أبناء جيله، حتى يستطيع أن يتذوقها، فكل فترة ولها الجيل المناسب لها.