رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن استخدام غزة للصواريخ الإيرانية يمكن أن تهدد وضع اسرائيل، برغم من انه لاشك فى ان اليد العليا في معركة مباشرة بين اسرائيل وفلسطين ستكون للقوات المسلحة الاسرائيلية حيث انها من بين أكثر دول العالم تطورا، ولكن في الجولة الأخيرة من الصراع قد استخدمت غزة سلاحا جديدا قد يعطيها ميزة نادرة وهى صواريخ الفجر-5، والتي قامت بتصنيعها ايران وزودت بها أيضا حزب الله، حليف طهران اللبناني. ووفقا للصحيفة فإن الصواريخ يمكن ان يصل مداها إلى 46.6 ميل (75كم)، مما يعني أنها يمكن أن تصل الى تل أبيب وأماكن أخرى في المجتمعات الحضرية المكتظة بالسكان في وسط إسرائيل، وبرغم اعلان إيهود باراك، وزير الدفاع الاسرائيلي ان اسرائيل دمرت معظم هذه الصواريخ في الهجمات الجوية خلال الساعة الأولى من الهجوم المتواصل، الا ان حركة الجهاد الاسلامي، قد شنت عملية باستخدام صواريخ الفجر-5 في تل أبيب، وأشار موشيه يعلون، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، انه لا يعرف ما إذا كان لا يزال لديهم صاروخ أو صاروخين ولكنه اضاف لو كان لديهم مخزونا فيمكن أن يهدد وسط إسرائيل. وقال مركز ستراتفور الامريكي للاستخبارات، ان استخدام تلك الصواريخ ستؤدى الى خسارة استراتيجية لاسرائيل وان صواريخ الفجر 5 صواريخ محلية الصنع مثل صواريخ القسام وتم تهريبها عبر الانفاق التى تربط القطاع قطاع غزة بالعالم الخارجى. ومنها الانفاق المصرية.
وذكر تقرير لموقع " تيق ديبكا" التابع لأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ان الحملة العسكرية التي قام بها الجيش الاسرائيلي علي غزة " عامود السحاب" لم تبدأ يوم الاربعاء 14 نوفمبر بل بدأت عندما دمر سلاح الجو الاسرائيلي مخزن الاسلحة الايراني " اليرموك" بجنوب العاصمة السودانية الخرطوم قبل أكثر من 20 يوما.
واشار اللواء عاموس يادلين مدير وحدة " أمان" التابعة لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ل"ديبكا" ان المصنع كان له دور أساسي و هو تصنيع صواريخ لتكوين احتياطي استراتيجي لحركة حماس ومنظمات الجهاد الاسلامي الفلسطينية، وان القضاء علي هذا المصنع يعني القضاء علي البنية التحتية لحركة حماس قبل التصعيد مع اسرائيل بثلاث أسابيع.
وعلق مركز ستراتفور الامريكي للاستخبارات، ان استخدام حماس صواريخ فجر-5 ستؤدى الى خسارة استراتيجية لاسرائيل وان صواريخ الفجر 5 صواريخ محلية الصنع مثل صواريخ القسام وتم تهريبها عبر الانفاق التى تربط القطاع المحاصر بالعالم الخارجى ومنها الانفاق المصرية.
ومن ناحية أخري أعلنت وسائل الاعلام الفلسطينية عن أن المقاومة في غزة نجحت في اسقاط العديد من الطائرات الاسرائيلية وأن كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس إسقاط طائرة حربية "إسرائيلية" من نوع إف 16 ببحر غزة كما جرى إسقاط طائرة استطلاع. واشار تقرير ل"وكالة فلسطين اليوم" الاخبارية أن الصواريخ التي نجحت في اسقاط الطائرات الاسرائيلية هي من نوع "ستينجر Stinger " و ان هذا النوع من الصواريخ يعني أن المقاومة باتت تدخل في مرحلة جديدة في المعركة مع الكيان الصهيوني . وصواريخ "ستينجر" أرض جو أحد أكثر الأسلحة فاعلية في التصدي لطائرات سلاح الجو الاسرائيلي و كان لها دوراً رئيسياً في انتصار المجاهدين الأفغان وطرد قوات الإتحاد السوفييتي السابق. وهو صاروخ يستخدم الأشعة تحت الحمراء للبحث عن الهدف و له القدرة على إصابة أي هدف تقريباً تحت ارتفاع 11 ألف قدم . ويحمل الصاروخ "ستنجر" على الكتف و يصوب على الهدف و يستطيع إصابة هدف على ارتفاع 3500 متر وله مدى يبلغ 8 كم، وهذا يعني أنه لو كانت هناك طائرة تحلق بارتفاع أقل من 2 ميل وظاهرة للعين على أنها جسم طائرة وليست نقطة بعدية، فصاروخ ستينجر يستطيع على الأغلب إصابة هذا الهدف . ويبلغ طول الصاروخ 1.5 متر بقطر 7 سم ويبلغ وزنه 10 كجم وزن الصاروخ مع منصة الإطلاق 15.2 كجم أما عن السرعة فهي 2400 كم بمدى إرتفاع 3 كم.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم "عن المسئولين قولهم إن الصواريخ وصلت إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق، موضحة أن سلاح الطيران أخذ في اعتباره تهديداً مثل هذه الصواريخ على طائرته خلال قصفه الأخير على غزة في الفترة الأخيرة .