انتشر بسرعة كبيرة كليب الراقصة والمطربة سما المصرى على مواقع التواصل الاجتماعى بالإنترنت، هذا الكليب الذى يحمل عنوان «النهضة» وجهت خلاله «سما» بشكل كوميدى العديد من الانتقادات لجماعة «الإخوان المسلمون» وللرئيس محمد مرسى، هذا الكليب حقق نجاحا كبيرا منذ أن تم وضعه على موقع يوتيوب وشاهده الآلاف، وكان هناك العديد من التعليقات عليه، التى عبرت عن نجاح الإخوان فى ضم مجموعة من الفنانين إلى المعارضة على طريقة «المولان روج». ومن جانبها، أبدت سما المصرى سعادة كبيرة بعد أن حقق كليب «مهما تبلطج»، الذى تعلن فيه معارضتها لجماعة «الإخوان المسلمون» وتسخر من قياداتهم نسبة مشاهدة عالية على يوتيوب، وقالت إن هذه المشاهدة تؤكد أن نسبة معارضيهم فى المجتمع المصرى تزداد يوما بعد يوم، بسبب سياساتهم التى لا تخدم مصالح الشعب، بل تخدم قياداتهم فقط عن كل هذه القضايا الصباح اجرت هذا الحوار.
البعض ربما يقول إنك مجرد راقصة تبحث عن الشهرة بمهاجمة الإخوان؟
- أنا أجرأ من كل السياسيين الذين يحرصون على المعارضة الدبلوماسية ويفتقدون للصراحة والشجاعة مقابل سياسات الإخوان، التى «يبلطجون» بها على الشعب، ويتخذون قرارات غريبة مثل قرار إغلاق المحال والمقاهى فى العاشرة، وهو الأمر الذى واجه رفضا شعبيا، وأنا كمواطنة مصرية من حقى الإعراب عن استيائى من النظام الحاكم، وعبرت عن ذلك من خلال مهنتى التى لا أخجل منها، فأنا راقصة ومغنية، لذا فقد عارضت الإخوان على «واحدة ونص»، وأطالب كل مواطن بأن يعلن عن رأيه من خلال مهنته.
ما سبب معارضتك لحكم الإخوان؟
- الإخوان أعطوا فرصة لانتشار الأفكار المتطرفة، مثل المخبولين الذين دعوا إلى هدم الهرم وأبوالهول، متجاهلين أن السياحة مصدر رزق لملايين المصريين، كذلك المنتقبات اللاتى قمن بقص شعر الفتيات الصغيرات فى المترو وكأنهن مبعوثات لتحقيق الفضيلة، وبدلا من البحث عن حل مشاكل المرور والسكن والغلاء نجد نظام الإخوان يهتم بإغلاق المواقع الإباحية، وهذا يعنى أنه لا يهتم بمشكلات الشعب، خاصة بعد أن تأكد للجميع أن مشروع النهضة كان خدعة كبيرة، وأن وعد الإصلاح فى المائة يوم كان مجرد دعاية انتخابية، وأنا مثل كل المصريين انزعجت من تصريحات المرشد السابق ل«الإخوان المسلمون» «مهدى عاكف»، عندما قال «طز فى مصر»، وكنت أتمنى أن تأتى فرصة للرد على هذه الإساءة.
ماذا كنت تقصدين من استخدام «المانجو» فى الكليب؟
- الرئيس مرسى، هو الذى قال إنها أصبحت بأربعة جنيهات فقط، متجاهلا غلاء بقية السلع الأساسية، التى لا يستغنى عنها المواطن المصرى.
لكن الإخوان نجحوا فى تكوين الأغلبية، ألا يعد هذا مؤشرا على شعبيتهم ؟
- حصول الإخوان على الأغلبية فى انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب، يأتى بسبب أن المصريين البسطاء انتخبوهم لأنهم خدعوهم باسم الدين، وظن المصريون أنهم سيحققون العدالة، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك وسوف يكتشفهم الشعب ولن ينتخبهم مرة أخرى، لأن الشعب يريد الحاكم العادل، ولا يريد إمام جامع، وخطب الوعظ التى يستخدمها مرسى وقيادات الإخوان مكانها الجامع والمؤسسات الدينية، الشعب المصرى متدين بطبعه ولا يحتاج لمن يعلمه معنى التدين، إلا أن الإخوان يتعاملون مع الشعب، خاصة النساء وكأنهن منحلات يمشين عرايا فى الشارع وينشرن الفسق والفجور.
كيف جاءت لك فكرة الكليب ؟
- الفكرة بدأت عندما نزلت لأول مرة فى حياتى ميدان التحرير فى جمعة «مصر مش عزبة» مع مجموعة من أصدقائى «الثورجية»، وكنا نستمع إلى بعض الشعارات التى أعجبتنى، وقمت مع أصدقائى بصياغة هذه الشعارات وتحويلها إلى هذه الأغنية، والتى قمت بتصويرها بكاميرا واحدة عادية فى منزلى، وقبل طرحها عبر موقع يوتيوب قمت باستشارة أحد المحامين الكبار، والذى أكد لى أنه لا يوجد علىّ أى مسئولية قانونية، ذلك لأن كلمات الأغنية متداولة فى الشارع المصرى، وليس فيها إساءة مباشرة للرئيس محمد مرسى، بل هو مجرد انتقاد بطريقة ساخرة.
ألم تخشى الانتقادات العديدة حول الكليب ؟
- إن الفنانات عندما تم سبهن لم يتدخل أحد أو ينتقد من يسب الفنانات، رغم أنه كان سبا وقذفا علنيا، فلماذا يغضب البعض الآن من انتقادى فى إطار الأدب، وعن نفسى لا أخاف من أى ردود أفعال حول الكليب، لأنها مهما كانت، تعنى أننى على حق وهم على باطل لأن «اللى على راسه بطحة هو اللى يخاف»، والكليب لا يحمل أى إساءة ولم يقدم أى ابتذال، ولم تستخدم أى ألفاظ مهينة، لأننى فنانة محترمة على عكس الإخوان الذين قاموا بسب عدد من الفنانين والفنانات، مستخدمين ألفاظا مسيئة مثل «يعتليها» وفاسقة وغيرهما.
هل هذا الكليب بداية لنشاط سياسى ل «سما المصرى»؟
- ماليش فى السياسة، ومافهمش فيها لكننى من حقى كمواطنة مصرية أن انتقد الوضع الحالى، الذى نمر به، خصوصا أننا كفنانين نُشتم ونُتهم كل يوم بأفظع الكلمات، فعلى الأقل أنا هنا لا أشتم أحدا أو أتهمه بالفجور أو الفسق.
ألا تخشى التعرض لأى أذى من أنصار الإخوان؟
- أى إيذاء سأتعرض له سيكون الإخوان المسلمون مسئولين عنه، والشعب كله سيكون مدركا لذلك، فأنا لدىّ حصانة شعبية الآن.
وحول شائعة زواجها من البلكيمى واتهامها بأنها هى التى أطلقت هذه الشائعة من أجل الشهرة، قالت سما: إنها لو كانت أرادت أن تحقق شهرة بهذه الطريقة لاختارت شخصية أهم منه بكثير.