هذه المرة لم يغادر الرئيس محمد مرسى محافظة القاهرة لأداء صلاة الجمعة فى إحدى المحافظات كالعادة، وفضل الرئيس أداء صلاة الجمعة فى مسجد الفاروق المجاور لمنزله فى حى التجمع الخامس وسط حراسة أمنية مشددة مع غياب الوزراء والمسئولين . وتحدث الخطيب الشيخ رمضان بدران إمام المسجد عن أخلاق النبى الحميدة وسيماته العالية التى تدعو الجميع الى التراحم والمحبة فيما بينهم مستشهدا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم "الراحمون يرحمهم الرحمن ..ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء". وتطرق الخطيب بالحديث عن الفقراء فى مصر سواء مسلمين أو اقباط مشيرا الى ان يوج حوالى 25% فى مصر تحت خط الفقر بالإضافة إلى أن 58% من المصريين فقراء ولا يجيدون قوت يومهم إلا بالكاد فلا بد للأغنياء أن يحسنوا إلى الفقراء والمساكين حتى يعم الخير على الجميع . ووجه الخطيب رسالة إلى الرئيس مرسى "لولا المساعدات من الجمعيات الخيرية لمات الآلاف من الفقر والجوع ثم تطرق الخطيب للحديث عن ضرورة توحدج القوى السياسية والحزبية وان تتجمع كافة القوى الثورية لان مصر تمر بمرحلة خطيرة فى تاريخها المعاصر ولا يجوز فيها التصارع بين القوى السياسية المختلفة وذلك للعبور بمصر من منحنى الخطر الذى تمر به .
وبعد صلاة الجمعة وجه الرئيس مرسى بعض الكلمات إلى المصليين "اشتقت اليكم أيها الأحباء فى مسجد الفاروق وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجرى الجديد، نسأل الله ان يتقبل منكم اعمالكم وصلاتكم" .
وأشار الرئيس ومع قدوم العام الهجرى الجديد يجب ان يقف كل انسان مع نفسه وقفه حاسمة ليرى كيف فعل وما المفروض أن يفعل تجاه النهوض بمصر ، وأنا اكثركم احتياجا إلى هذه الوقفه مع النفس لارصد ماذا حققت من انجازات وما المفروض أن افعله تجاه البلد . ودعى الرئيس المصلين بالعمل الجاد والدئوب حتى تظل مصر فى مكانتها التى كانت عليها مشيرا إلى انه من العقل والانصاف أن يرى الانسان ان يفعل خيرا أم لا كذلك الدولة والحكومة والحاكم لابد ان تراجع نفسها اولا ماذا فعلت تجاه الشعب فكلما ذادت المسئولية ذادت الحاجة الى الوقفة مع النفس .