اشترطت جماعة الإخوان المسلمين على جميع الملتحقات ب"معاهد نشر الدعوة" التابعة لها ضرورة موافقة ولي الأمر كشرطًا أساسيًا لقبول أوراقهن بالمعهد، وحددت الجماعة موافقة الزوج على إلحاق زوجته بالمعاهد كشرط أساسي للالتحاق، وأكد مسؤول الدعوة بالجماعة أنها ستعتمد على كتب الأزهر الشريف مع الاستعانة ببعض كتب من مناهج الجماعة. كان قسم نشر الدعوة ب"الجماعة" قد افتتح سلسلة من معاهد نشر الدعوة الإسلامية في محافظات القاهرة والجيزة والشرقية وبني سويف والبحيرة، لنشر الفكر الدعوي للجماعة، لمواجهة المد "السلفي"، والجمعيات الشرعية للسلفيين التي كثفت عملها خلال الفترة الماضية. وأكد الدكتور عبد الخالق حسن الشريف، مسئول قسم الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، أن المعاهد تأتي في إطار حرص الجماعة على تأهيل كوادر من الدعاة لحمل لواء الدعوة في الفترة المقبلة، تكون مؤهلة بشكل كافي لنشر فكر الإخوان المسلمين الدعوي في مصر وخارجها. وقال الشريف أن الجماعة ستكثف من دورها الدعوي خلال الفترة المقبلة، إذ أنه أهم من الدور السياسي، مضيفًا أن المعاهد تهدف إلى تقويم ثقافة الدارسين وفق وسطية الإسلام وشريعته، وتخريج دعاة يجمعون بين العلم والعمل والأصالة والمعاصرة، مشيراً إلى أن المعهد يعتمد على كتب الشريعة الخاصة بالأزهر الشريف مع الاستعانة ببعض كتب من مناهج الجماعة وبشكل خاص كتب الإمام حسن البنا. يضم المعهد فرق دراسية ما بين 250 إلى 300 طالباً في كل محافظة، ويشترط في كل ملتحق الحصول على شهادة الثانوية العامة على الرغم من توافر الآلاف من خريجي كلية الشريعة والكليات الأزهرية الذين يعتبروا مؤهلين ولو بشكل مبدئي لدراسة علوم الشريعة وأصول الدين.