انتقد اعضاء لجنة الزراعة بمجلس الشعب اليوم برئاسة الدكتور محمد هيبة انتشار المبيدات المسرطنة وضعف الرقابة، مما أدى الى تدهور كبير فى صحة المواطنين بجانب استخدام بعضها فى رش القمح الموجود فى الصوامع. وهاجم النائب محمود محضية - عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة - عدم كفاية الرقابة على المبيدات وضعف جهاز الرقابة وانتشار الفساد فيه، والسماح لتسجيل المبيدات عن طريق الأبواب الخلفية والاساليب الملتوية، عن طريق التسجيل لدى وزارة الصحة واتاحة الاستيراد المباشر للمزارعين دون رقابة وادخال أصناف تم حظرها عن طريق التلاعب بأسماء التجارية لها. النائب ياسر عبدالرافع - عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة – طلب من وزارة الزراعة ولجنة المبيدات بالوزارة الكشف عن حقيقة وجود المبيدات المنتهية الصلاحية والتي يقوم العمال بالشركة العامة للصوامع برش القمح المستورد بها داخل ميناء الإسكندرية . وأكد عبدالرافع وجود أكثر من 30 كرتونة جاهزة للإستخدام الفوري برغم كونها تسبب الأمراض السرطانية والفشل الكلوي وغير ذلك . من جانبه قال د.محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة " لاندعي السيطرة على كافة المبيدات المنتشرة بمصر ونعترف بأننا نحتاج لجميع منظمات المجتمع المدني من أجل محاربة غش المبيدات ومخاطبة الضمير المصري ونشر خطورة المواد السمية المنتشرة في المبيدات، كما طالب النواب بوضع تشريعات رادعة للمخالفين خاصة أن قوانين الزراعة في مصر لم تتغير منذ عام 66 وحتى هذه اللحظة والعقوبات في قانون الزراعة عقوبات هزلية تصل إلى حد معاقبة المخالفة في قضية المبيدات إلى 20 جنيه فقط لاغير. د.منير محمد مدير المعهد المركزي للمبيدات أشار الى أن مصر عانت كثيرا من المبيدات المسرطنة وبات واضحا للجميع ان وزارة الزراعة وحدها أصبحت عاجزة عن مقاومة مسألة انتشار المبيدات المسرطنة، مطالبا في ذات الوقت بإنشاء لجنة من وزارة الزراعة والصحة والداخلية ممثلة في شرطة المسطحات المائية وزارة الاستثمار ممثلة في المناطق الحرة ووزارة المالية ووزارة البيئة لمقاومة للحد من إنتشار المبيدات المسرطنة، مؤكدا ان كل تلك الوزارت السابقة مسئولة عن دخول أي مبيد أو فطر في مصر. وكشف محمد عن أن مستوردي المبيدات الحشرية والمبيدات الزراعية لهم طرق ملتوية لدخول المبيدات الى مصر مؤكدا أن هناك شحنة مواد كيماوية كانت في طريقها لدخول السوق المصري على أساس أنها تستغل في مواد البناء والبيويات وبعد ضبطها في ميناء السويس اكتشف أن الغرض الأساسي منها استغلالها في صناعة المبيدات الحشرية، كما كشف عن ضبط شحنة كبيرة من مشروب الكاكاو في ميناء بورسعيد كانت في طريقها للسوق لصالح عدد من المستوردين وبعد ضبطها تم اكتشاف أنها مواد فطرية مسرطنة وغير ذلك من الجرائم التي من الممكن ان ترتكب في حق المواطن المصري، مطالبا بتشديد الرقابة على المبيدات التي تدخل تحت حساب المزارع الخاصة.