بدأت في أديس أبابا اليوم أعمال المؤتمر التأسيسي للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بإثيوبيا بهدف تشكيل المجلس الجديد بعد الانتهاء من انتخاب أعضائه في مختلف أقاليم البلاد في أكتوبر الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن الأعضاء المنتخبين من كل أنحاء البلاد يشاركون في المؤتمر الذي يتوقع ان ينتهي من اختيار تشكيلة المجلس الجديد غدا الاثنين.
وطالب الشيخ عز الدين عزيز الأمين العام لمجلس العلماء المسلمين في اثيوبيا الاعضاء المرشحين لشغل مناصب بالمجلس بلعب دور حيوي في حشد المؤمنين للاسهام باتجاه التنمية ومشاركة اصحاب الاديان الاخرى في نشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك في البلاد.
وأشاد بالمشاركة النشطة من المسلمين في هذه الانتخابات وقال ان المجلس الجديد سيضم اعضاء من كل مناطق البلاد وسيتولى السلطة من المجلس القديم وتوقع ان يختار الاعضاء رئيسا ونائبا للرئيس وامينا عاما غدا الاثنين.
وانتخب المسلمون في إثيوبيا يوم 7 اكتوبر الماضي أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في مختلف انحاء البلاد. وجاء اجراء هذه الانتخابات بعد أن شهدت العاصمة أديس أبابا مؤخرا احتجاجات مؤخرا شارك فيها ألاف المسلمين تتهم الحكومة بتعمد تأجيل انتخابات المجلس الذي ينظم شؤون المسلمين في البلاد، واتهم المحتجون الحكومة بتشجيع أفكار طائفة "الأحباش" من خلال المجلس وبأنها كانت تتعمد تأجيل إجراء انتخابات جديدة لهذا المجلس حتى لا تجلب أراء أخرى إلى تشكيلته.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن اثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة وبينهم 60 في المئة من المسيحيين ونحو 34 في المئة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة.