أثارت الشاعرة البحرينية بروين حبيب فى ديوانها الجديد ( الفراشة( الصادر ضمن منشورات مجلة - دبى- الثقافية الشهرية العديد من العلاقات المتشابكة ببن الضدين مثل، الضوء والظل، وجدلية الحب والاغتراب والغناء والنثر الشعرى والحزن ومظاهر الاحفتاء بالحياة. وينقسم الديوان إلى 12 قسما ويضم 54 نصا مع مقطع افتتاحى بتوقيع الفراشة التى تعنى فكرتها الاضواء، ولكن الشاعرة تأخذ من هذه المعانى منطلقا للحديث عن موضات جدلية ففى قصيدة بعنوان "امخمرية" والتى اطلعتنا الشاعرة فى الهامش على انها نوع من العطور . نقرأ / فى فضاء الوليمة .. الريبة.. التقيتهما بين حبات الفتنة ..جسدين .. سفرين.. وئيدة كنت بينهما .. طريدة مشتهاة..مأخوذة بانهاكة البحار. وفى قصيدة امراة الضوء تاتى الشاعرة بجدلية الضوء والظل تفتتح قصيدتها بلوحة تكون صورة كلية تؤكد ان الشعر مبنى على الصورة والدرما فنقرأ / فى الهامش الضوئى امر .. المساء حرير ضاحك .. على يدى..طيات تتكسر.. فى الضوء وفى الظل..وفى صيحات اللون تحسدنى صويحباتى /لتتصاعد الذروة ليعلن عن المفارقة الاغترابية فتقول/لكن ظلى المتطاول ،يبفصل عنى ويبكينى.. ظلى الذى فى اول خليقةناداننى ..ها هو تأئه فى الممرات. وعلى الرغم من قصر كثير من قصائد فانها مشحونة بكثافة جمالية عالية مثل قصيدة زهو، ونقرأ/ تحت هشيم غربتى ..كالغيمةالمنفردة .. اعود شاهقة معك.. لعلى احاذر سخط المبعدين ..واضئ قلبك ساعة الهاوية. وهذا هو الديوان الثالث للشاعرة البحرينية مريم بروين التى تعمل فى تليفزيون دبى فقد اصدرت الاول بعنوان /رجولتك الخائفة طفولتى الورقية/ فى عام 2001 والثانى بعنوان /أعطيت المراة ظهرى/ في عام 2009، وكتاب بعنوان /دانتيل ..اقل من صحراء/ تحدثت فيه عن المرأة. ومريم بروين المولدة فى المنامة عام 1969 حصلت على الدكتوراة من القاهرة عن رسالتها شعرية / الاختلاف دراسة فى شعر المرأة فى الخليج من 1975_2000 وماجستير من القاهرة ايضا عن /تقنيات التعبير فى شعر نزار القبانى. وحصلت مريم روبين على جائزة المرأة النشيطة الفاعلة من جامعة جورج واشنطن و جائزة دبي للموظف الحكومي المتميز، فى العام الماضى.