بدأ صناع الدراما المصرية، محاولاتهم للحد من الغزو التركى لمصر من خلال خطوة دبلجة بعض المسلسلات المصرية البارزة إلى التركية، تقليدا لما حدث من دبلجة الأعمال التركية إلى العربية وعرضها فى الوطن العربى خاصة فى مصر. حيث بدأ بالفعل القطاع الاقتصادى بماسبيرو محاولاته، من خلال عرض قدمته مجموعة قنوات «إم بى سى» لأن تكون حلقة الوصل بين التليفزيون المصرى والفضائيات التركية لفتح سوق جديد هناك لتسويق جميع الأعمال الدرامية المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، والأعمال المملوكة للشركات الإنتاجية التابعة له مثل «شركتى صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى»، وذلك عن طريق دبلجة هذه المسلسلات إلى اللغة التركية وتسويقها على غرار ما يحدث، حاليا، فى المسلسلات التركية، التى تتم دبلجتها وتسويقها للقنوات المصرية والعربية. كما أنه من المقرر دبلجة مسلسلات «رأفت الهجان» و«ليالى الحلمية» و«دموع فى عيون وقحة» و«عائلة الحاج متولى» و«امرأة من زمن الحب» و «الحفار» و «أرابيسك» و«إمام الدعاة» و«الدالى» و«سقوط الخلافة»، وأيضا مسلسل «مع سبق الإصرار» الذى تم عرضه خلال رمضان المنصرف لغادة عبدالرازق نظرا لتصويره بتقنية عالية وديكوراته الفارهة التى تتناسب مع طبيعة الأعمال التركية. وفكرة دبلجة الأعمال الدرامية من دولة إلى أخرى عملية ستكون مربحة للغاية، كما أن تكلفتها قليلة مقارنة بالتكلفة الفعلية التى تتطلبها الأعمال الدرامية فى الفترة الراهنة، ولكن هذه التجربة قد لا تحقق نجاحا فى تركيا، خاصة الدراما التى تجسد طبيعة الطبقة الثرية مثل مسلسل «الدالى»، وهو الأمر الذى لا يرغب المشاهد التركى بمتابعته فى الدراما. بالإضافة إلى أن دبلجة الأعمال التركية حققت نجاحا كبيرا فى مصر، نظرا لتفوقها وتميزها وتقديمها ثقافة مختلفة، وهو الأمر الذى يتطلب تطوير الدراما المصرية لكى يحالفها النجاح فى تركيا.