نفوذ جماعة الإخوان، وسعيها للسيطرة على مفاصل محافظة الفيوم، أكدتها مصادر إخوانية بأنه تم الاتفاق على إقالة المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، وتعيين الدكتور أحمد عبدالرحمن بدلا منه، ضمن حركة تغييرات تشمل 8 محافظين، سوف يعلن عنها الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء قريبا، ويتم استبدالهم بقيادات تابعة لحزب «الحرية والعدالة»، كما تجسدت أيضا فى الضغط على المحافظ لتعيين الدكتور صابر المصرى، المنتمى للإخوان، مديرا لمستشفى الفيوم العام.
علمت «الصباح» أن الأحمدى قاسم، عضو مجلس الشعب المنحل، عن «الحرية والعدالة» مارس ضغوطا على المحافظ لتعيين عادل أنور مديرا للرقابة التموينية بالمحافظة بدلا من المهندس على عبدالمطلب لبلوغه سن التقاعد، كما تم تعيين رجب ياسين رئيسا لقرية منية الحيط بمركز إطسا، رغم مطالبة السلفيين بضرورة استبعاده.
مخطط «أخونة الفيوم» الذى بدأته الجماعة، وحزبها السياسى، أثار ردود أفعال غاضبة بين الأوساط السياسية بالمحافظة، حيث قال شحاتة إبراهيم، منسق عام حركة كفاية: «إن التيارات الشعبية والثورية ترفض تولى أحمد عبدالرحمن منصب المحافظ، لأن أهالى الفيوم لا يرونه صالحا لهذا المنصب»، وأضاف شحاتة: «إن سيرته الذاتية لا تحمل سوى أنه تولى إدارة مستشفى خاص مكون من 4 طوابق.. فكيف يكون محافظا ل 3 ملايين مواطن».
اعتبر الدكتور نصر أبو عطوة، عضو مجلس الشعب المنحل عن تحالف الثورة مستمرة، الحديث عن اختيار عبدالرحمن محافظا للفيوم عبثا بمقدرات الشعب، فهذا الرجل غير متوافق مع أعضاء حزبه.. فكيف يصبح محافظا لمحافظة تعانى الفقر والجهل.
ومن ناحية أخرى علمت «الصباح» أن «الجماعة» تحاول الضغط لتعيين الدكتور سامى سلامة النعمان سكرتيرا عاما لمحافظة بنى سويف، تمهيدا لتعيينه محافظا لها فى الحركة القادمة.