قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد: إنه لا وجود لعمل عدائي جديد ضد مجمع اليرموك الصناعي بالخرطوم، حسب تعبيره، وذلك إثر تجدد اشتعال النيران بالمجمع، مساء الاثنين. وأضاف الصوارمي في تصريحات صحفية أن النيران التي اشتعلت بالمجمع هي عبارة عن تجدد لاشتعال بعض النيران تحت الأشجار في أماكن لم يصلها الإطفاء في اليوم الأول، على حد قوله. وتابع قائلاً: "ليس هناك أي عمل عدائي أو شبه عدائي، وشرطة الدفاع المدني قد هرعت إلى مكان الحادث لاحتواء الموقف". كانت إسرائيل قد استهدفت المجمع بالقصف بعد منتصف، الثلاثاء الماضي، مما أدى لوفاة 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، ودمار كلي وجزئي بالمجمع. وفي سياق متصل، كشف مصدر مسؤول لصحيفة "الإنتباهة" السودانية على موقعها الإلكتروني، أن "اتصالا هاتفيًا مهما قد جرى عقب الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك بين مدير المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جنرال ديفيد باتريوس، ونائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، الفريق صلاح الطيب القائم بمهام المدير العام للجهاز. وذكرت الصحيفة أن "مدير المخابرات الأمريكية قد سعى للاتصال بالجانب السوداني فور توجيه السودان الاتهام إلى إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن الهجوم على مجمع اليرموك الصناعي، لشرح الموقف الأمريكي، ووجهة نظره عن الاعتداء". ونفى المسؤول الأمريكي أي علم للأجهزة الأمريكية بالتحضير للهجوم، أو أن تكون أمريكا قد ساعدت إسرائيل لوجيستيًا على الاعتداء.