كشف مصدر مسئول لصحيفة (الانتباهة) السودانية على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين عن أن اتصالا هاتفيا مهما قد جرى عقب الاعتداء الإسرائيلي على مصنع "اليرموك" بين مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جنرال ديفيد باتريوس ونائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق صلاح الطيب القائم بمهام المدير العام للجهاز، نظرا لوجود المدير العام الفريق أول محمد عطا بالأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. وذكرت الصحيفة أن مدير المخابرات الأمريكية قد سعى للاتصال بالجانب السوداني فور توجيه السودان الاتهام إلى إسرائيل وتحميلها المسئولية عن الهجوم على مجمع اليرموك الصناعي لشرح الموقف الأمريكي ووجهة نظره عن الاعتداء. ونفى المسئول الأمريكي أي علم للأجهزة الأمريكية بالتحضير للهجوم أو أن تكون أمريكا قد ساعدت إسرائيل لوجستيا على الاعتداء. وقال المصدر إن المسئول الأمريكي كان حريصا على إبلاغ الجانب السوداني رسالة مفادها وجود قلق أمريكي على أمن وسلامة الرعايا الأمريكيين من الدبلوماسيين وغيرهم بالسودان، وضمان عدم تعريضهم لأي مخاطر محتملة من ردود أفعال شعبية غاضبة عليهم، بسبب الاعتداء الإسرائيلي وربط ذلك بالحماية الأمريكية لإسرائيل.