بالتزامن مع الذكرى الأولى لانتخابات 23 أكتوبر 2011 التي جاءت بالمجلس الوطني التأسيسي، دعا العديد من التيارات السياسية العلمانية واليسارية في تونس إلى قلب نظام حكم الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الإخواني. وشهدت شوارع وسط العاصمة تونس تظاهر الآلاف في العاصمة التونسية فيما انطلقت مسيرات دعت لها أحزاب المعارضة العلمانية واليسارية بالمدن التونسية، طالب خلالها المتظاهرون بدولة مدنية ونددوا بخطر العنف السياسي، فيما اشتبك مئات المتظاهرين مع قوات الأمن في مدينة قابسجنوبي شرقي تونس، وبحسب ناشطة تونسية فإن ما أطلقت عليهم "ميليشيات حزب النهضة الإسلامي" الحاكم قامت بقتل وجرح 20 شخص" مشيره إلى أن الحزب الحاكم يدفع بهذه الميليشيات لقمع التظاهرات والاحتجاجات ضده. وقامت الحكومة بإعادة نشر قوات الأمن ولوحدات من الجيش، من خلال تشديد عمليات الحراسة على المنشآت العامة ومقرات السفارات والبعثات القنصلية، وتأتي هذه الإجراءات الأمنية عقب وقوع عمليات عنف، في جنوبتونس، نجم عنها سقوط قتيل في محافظة تطاوين، وإعلان حظر التجوال في محافظة قابس. ووقعت اشتباكات أمس، بعد ساعات من سريان قرار منع التجول الذي فرضته وزارة الداخلية بعد أعمال شغب في أنحاء من المدينة، واستخدمت قوات الأمن اليوم قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين بعد اقترابهم من مركزين للشرطة والحرس الوطني. وخرج نحو ألفي شخص للتظاهر تضامنا مع دعوه الجبهة الشعبية، والحزب الجمهوري، والمسار الديمقراطي الاجتماعي، أمام المجلس التأسيسي ورددت آلاف الحناجر " يا علماني و يا يساري، الإسلام خلاك تعاني"، في حين تجمع مئات من أنصار حركة نداء تونس التي يقودها رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي في مظاهرة منفصلة في شارع الحبيب بورقيبة، وهو الشارع الرئيس في العاصمة. بدوره، نفي السفير التونسي، محمد الخميري، ما تردد حول وجود انقلاب على نظام الحكم في تونس، مشيرا على أن هذا ما هو إلا "فيس بوك" الذي يخرب البلدان العربية. وأوضح ، الخميري، في تصريحات خاصة ل أن الوضع في مصر صوره كربونية من الوضع في تونس، حيث سيحدث انتخابات برلمانية في شهر 6 القادم. وحول إذا ما كان التيار السلفي يصعد ضد النظام، لفت السفير التونسي إلى أن الشعب التونسي محصن ضد هجمات السلفيين، الذين يصل عددهم 3 الآلاف شخص، مشيرا إلى أن الرئيس التونسي قد التقي بهم، وأوضح لهم أن المخالف للقانون سيتم محاسبته وذلك لإثارتهم بعض الأعمال التي تؤجج العنف في الشارع التونسي. ونفت الناشطة التونسية، صالحه التونسي، وجود انقلاب عل الحكم، لافته إلى أن العديد من قيادات المعارضة يحاولون فضح ممارسات الحكومة، كما يوجد العديد من الحالات المضربة عن الطعام. وأوضحت التونسي، أن التظاهرات تستمر في الشارع التونسي بالتزامن مع ذكري 23 من الشهر الحالي، مؤكده على أنه من المفترض أن تحدث انتخابات لهذه الحكومة المؤقتة لان شرعيتها تنتهي بتاريخ 23 أمس.