أدت الخلافات بين عدد من المؤسسات السينمائية المصرية الى عدم ترشيح فيلم مصري هذا العام للدخول في منافسة جوائز الاوسكار الامريكية ، حيث تزايد الصراع بين جمعية مهرجان القاهرة السينمائي ووزارة الثقافة ممثلة في المركز القومي للسينما ، وتتمسك كل جهة بأحقيتها في اختيار الفيلم المصري الذي يتم ترشيحه سنويا للمشاركة في مسابقة الفيلم الأجنبي في مسافسات الأوسكار.وهو الدور الذي قام به المركز الكاثوليكي للسينما على مدار اكثر من ثلاثين عاما آخرهاعام 2008 عندما قررت وزارة الثقافة المصرية تولي هذه المهمة. وأعلنت إدارة مهرجان الاوسكارالأفلام المرشحة الاسبوع الماضي بدون وجود فيلم يمثل مصر،وكنا من أكثر الدول في العالم مواظبة على ترشيح فيلم لها سنويا ، حتى في العام الماضي بأحداثه السياسية الساخنة،ورغم ذلك رشحت مصر فيلم "الشوق "من اخراج خالد الحجر ، وقبله بعام رشحت مصر فيلم رسائل البحر . حمّل خالد عبد الجليل "رئيس قطاع الانتاج الثقافي "مسؤولية الخلل الحاصل الى ان الدولة التي نعيش فيها -للاسف- دولة اشخاص وليست دولة مؤسسات، وتجاهل ترشيح الفيلم المصري هذا العام يعود الى عودة الادراة القديمة للاشراف على مهرجان القاهرة السينمائي الذي يتولى مسئولية اختيار الافلام المرشحة لهذه الجائزة . وقال مجدي احمد علي الرئيس السابق للمركز القومي للسينما: قام المركز بإدارة مهرجان القاهرة العام الماضي بشكل مؤقت وكان من المفترض ان يعود مرة اخرى الى مهرجان القاهرة السينمائى إلا أن الصراع القائم حاليا بين وزارة الثقافة ومؤسسة مهرجان القاهرة ضيع علينا هذا العام فرصة ترشيح فيلم مصرى للاوسكار. بينما قال الناقد نادر علي: الترشيحات السابقة للمشاركة في مسابقة جوائز الاوسكار الامريكية كانت تتم من خلال المركز الكاثوليكي وهذا الامر اعتبره غير موفق،ثم كون مهرجان القاهرة لجنة من خمسة ممثلين للقيام بهذا الدور، واتهم عدلي اللجنة بانها لا تمتلك الوعي لاختيار فيلم جيد وترشيحه لان قراراتها بها قدر كبيرمن المجاملة. و اتهم عدلي ادراة مهرجان القاهرة بانها لا ترى في المهرجان سوى مكان لأكل العيش،فيتقاتلون للحفاظ على مناصبهم، ولا تهمهم السينما المصرية أساسا. ورغم انتقادات عدلي للخلل التنظيمي القائم وتحميل وزارة الثقافة وادارة المهرجان المسؤولية إلا أنه يرى أيضا أن الانتاج السينمائي في العام الماضي لم يقدم افلاما تصلح لهذه المنافسة العالمية لان السينما المصرية تعاني من أزمات فى التكنيك حتى لو كانت أفكار هذه الأفلام جيدة. سهير عبد القادر مديرمهرجان القاهرة السينمائي -التي تنتمي للادارة القديمة- أرجعت عدم ترشيح فيلم لقصر الفترة الزمنية التي عادت فيها لتولي إدارة المهرجان.