فيما يبدو كأنه عقاب من إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للسينمائيين المصريين على عدم مساندتهم للمهرجان و«غياب» أفلامهم عن مسابقته الرسمية.. قررت حرمانهم من المشاركة فى مسابقة الأوسكار العالمية فى قسم أفضل فيلم أجنبى، وتجاهلت تشكيل لجنه لاختيار الفيلم كما فعلت فى السنوات السابقة عندما رشحت أفلاما مثل «عمارة يعقوبيان» و«شقة فى مصر الجديدة» و«الجزيرة» بعد أن أصبح مهرجان القاهرة السينمائى هو الجهة التى تخاطبها الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية التى تنظم مسابقات جوائز الأوسكار. وكانت إدارة المهرجان قد شكلت لجنة بالفعل العام الماضى برئاسة الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب وضمت فى عضويتها ليلى علوى، ومحمود قابيل، والمخرج سمير سيف، وإيناس الدغيدى، ورفيق الصبان وأحمد صالح، لاختيار فيلم مصرى للأوسكار. ولم تكتف إدارة المهرجان بالتجاهل للسينمائيين بل أرادت أن تؤكد أن هذا التجاهل متعمد ومقصود بعد أن قامت بإصدار بيان تقول فيه إن إدارة المهرجان ستخصص قسما لعرض 8 أفلام من الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم أجنبى هذا العام من بين القائمة التى تضم 65 فيلما من 65 دولة، وتجاهلت الأفلام المصرية وكأننا لسنا من بين هذه الدول التى يفترض أن تسعى لعرض أفلامها فى مسابقة الأوسكار! وبالاتصال بالناقد يوسف شريف رزق الله أحد قيادات مهرجان القاهرة لمعرفة تفاصيل رد فعل إدارة المهرجان، طلب منا التوجه بالسؤال لأعضاء اللجنة التى شكلت العام الماضى لأنه لا يعرف شيئا عن ترشيحات الفيلم المصرى للأوسكار هذا العام، فتوجهنا إلى الناقد أحمد صالح الذى طلب منا التوجه إلى رئيس اللجنة محمد سلماوى والذى قال «هذا العام لم يطلب منى أن أشكل لجنه لاختيار الفيلم المصرى الذى يجب أن يرشح للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبى فى الأوسكار وبالتالى ليس لدى ما أقوله لأن عملى يبدأ بعد ترشيحى من الجهة المنوط بها اختيار الفيلم فمن الممكن أن يكونوا قد اختاروا رئيسا آخر للجنة». من جانبها اندهشت سهير عبدالقادر من تساؤلاتنا عن عدم تشكيل لجنة لاختيار فيلم مصرى وقالت إنه لا يوجد فيلم يستحق المشاركة، موضحة أن إدارة المهرجان تركز الآن على إقامة المهرجان ووضع اللمسات الأخيرة على فاعليات الدورة الجديدة!!.