كشفت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية عن إجراء الحكومة المصرية محادثات مع جماعات مسلحة مختلفة في غزة؛ لحثها على إقامة هدنة مع إسرائيل ومنع المزيد من التصعيد مع الدولة العبرية. ونقلت الصحيفة التي تصدر بالانجليزية، عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تنشر اسمه، أن مصر أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو أنها تشجب أي هجوم عسكري إسرائيلي ضد غزة، وحملت نتنياهو مسؤولية التصعيد مع الفصائل الإسلامية بغزة. وأضاف المصدر أن مصر لن تسمح لإسرائيل بمواصلة هجومها على غزة، وأن القيادة المصرية ستجري محادثات مع القادة العرب والدوليين لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ووضع حد للهجمات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مصر طالبت جماعات المقاومة المسلحة بغزة في اتصالاتها بهم بإقامة هدنة مع إسرائيل لمنع تل أبيب من جر المنطقة بأسرها إلى حرب. ومن جانبه أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لوكالة فلسطين برس للانباء أن مصر تمارس ضغطا كبيرا لإلزام اسرائيل بالهدنه وذلك بعد القصف الاخير التي شنه سلاح الجو الاسرائيلي بالاشتراك مع الشاباك علي منطقة رفح الفلسطينيةجنوب قطاع غزة والذي اسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينين، وأضاف حبيب في حديثه أن مصر تعمل دائماً من أجل تثبيت التهدئة في قطاع غزة, ونحن ملتزمون بالتهدئة إذا ما التزمت اسرائيل بها, وفق توافق وطني شامل من كافة الفصائل المقاومة بغزة". مشيرا الي ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف يوما من الأيام تهدف من خلاله إسرائيل لوضع المقاومة تحت الضغط لكسر شوكتها وإرادة الشعب الفلسطيني, ومن المعروف أن قطاع غزة هو الحلقة الأضعف الذي تستفرد به إسرائيل