دراسة حديثة كشفت النقاب عن أن 75% من أسباب الطلاق، ترجع إلى عدم التوافق الجنسى بين الزوجين، وعدم اهتمامهما بمناقشة هذاالأمر، وتجاهل «عذابهما النفسى« الناجم عنه. وحسب الدراسة، فإن نسبة لا تزيد على 25% من المتزوجات، يصلن إلى قمة النشوة، خلال معاشرة أزواجهن، وأن هناك مفاهيم خاطئة، تؤدى بصورة كبيرة، إلى حرمان الزوجين من سعادتهما العاطفية. ولاتنجم هذه المشكلة عن الضعف الجنسى لدى الرجال، بقدر ما تنجم عن انخفاض الوعى والثقافة الجنسية، فنسبة كبيرة من الرجال، تمتلك مفاهيم خاطئة حول العلاقة الجنسية، وهذه المفاهيم تنجم فى الأساس عن مشاهدة المواقع الإلكترونية والأفلام الخليعة. وفيما يلى أربعة مفاهيم تتعلق بالصحة الجنسية، منها ما هو صائب، ومنها ما هو خاطئ: *يشاع على نطاق واسع، أن بعض الأطعمة، خصوصًاالقشريات البحرية، كالجمبرى والاستاكوزا والكابوريا، ذات تأثير كبير، فى زيادة الكفاءة الجنسية للرجل، فما مدى صحة هذه المقولة؟ فى الحقيقة: إن هذه الأطعمة لا تؤثر على الأداء الجنسى، بقدر ما تؤثر على زيادة الرغبة لدى الرجال؛ لأن بها نسبة عالية من الزنك، الذى يمكن أن يزيد من نسبة الفيرومونات المهمة فى هذا الصدد. ولا توجد الفيرومونات فى القشريات البحرية فقط، وإنما أيضاً فى بذور اليقطين «القرع العسلى»، والبيض والسبانخ. *من النصائح التى يقدمها الأطباء للزوجين، أن يكاشفا بعضهما بما يسعدهما ويحقق لهما المتعة فى العلاقة العاطفية، ويقترح الأطباء أن يسأل الزوج زوجته، وبالعكس عن مدى الرضا، وتحديده على مؤشر من درجات من صفر إلى عشرة، فإذا قالت إنه تسعة عليه أن يسألها لماذا ليس عشرة، لأن هناك دائما مستويات أفضل للرضا. ويمكن للزوجين أن يسألا بعضهماالبعض، على سبيل المثال: ما الشىء الذى يحقق لك أعلى درجات النشوة؟ ما لون الملابس الأكثر قدرة على إشعال رغبتك؟ هل ثمة جو معين، يمهدك نفسيًا لبداية الاتصال؟ وتؤكد الدراسات النفسية أن مثل هذه الأسئلة سوف تكون ذات دور كبير فى أن يتفهم الزوجان بعضهما البعض، بما يساعد كلًا منهما، على «منح السعادة» للآخر. *أظهرت دراسة حديثة فى «مجلة بحوث الجنس» أن كلًا من الرجل والمرأة المنخرطين فى علاقة طويلة الأمد مثل علاقة الزواج، ينبغى أن يفهما أن اللحظات قبل وبعد ممارسة الجنس قد تكون أفضل وقت للترابط والتعبير عن حبهما لبعضهما البعض، أوبعبارة أخرى، إذا كنت تريد علاقة جنسية أكثر من مجرد المادية مثل الحيوانات، فعليك إظهار حبك لشريك حياتك، ليس قبل وأثناء المعاشرة ولكن أيضا بعد الانتهاء منها، وهذا ما نصحنا به رسولنا الكريم فى قوله « لا يقعن أحدكم على امرأته مثل البهيمة وليكن بينهما رسول قيل وما الرسول قال: القبلة والكلام، كما قال صلى الله عليه وسلم »إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إنى أحبك فذلك يزيد الحب بينهما» *إن النظر بعمق فى العينين، قبل وأثناء وبعد الجماع، هو سر من أسرار «التانترا» من الهند القديمة، فالعيون هى نافذة للروح، تكشف عما يختبئ فى النفس من مشاعر حب وحنين، وهذا يجعل الاتصال الجسدى بين الزوجين، أكثر حميمية ودفئًا، ويعطى أبعادًا معنوية له، فيشعر طرفا العلاقة بالسعادة العاطفية التى تنعكس إيجابيًا على السعادة الجسدية.