واحد من أبرز المطربين فى الوطن العربى، تميز بصوته الرومانسى العذب، استطاع أن يمتلك مكانة خاصة فى وجدان الجمهور المصرى والعربى، وترك بصمة متميزة فى قلوبنا عرفه الجمهور من أشهر أغانيه كل القصايد ودواير. «الصباح» حاورت الفنان اللبنانى مروان خورى ليروى تفاصيل أعماله المقبلة، ورأيه فى الثورات اللبنانية.
* بداية تميزت بتقديم تترات المسلسلات.. فهل نراك قريبًا على تتر أحد الأعمال؟
- لدى طلب كبير على غنائى لتترات المسلسلات، وأنا أحب هذا الأمر، وأحرص فى حفلاتى أن أُغنى أغانى المسلسلات مثل لو، ولو عُرض غناء مسلسل فى موسم رمضان المقبل سأرحب به بكل تأكيد.
* كان من المقرر أن يجمعك دويتو غنائيًا مع فنان مصرى فلماذا التأخير فى هذه فى الخطوة ؟ - أتمنى الغناء مع مطربين مصريين، فكانت هناك عدة مشاريع فى الفترة الماضية ولكنها تعطلت بسبب انشغالى فى البرامج التى شاركت فيها مؤخرًا، ولكن أتمنى تحقيق هذا الأمر فى القريب العاجل.
* كيف ترى مشاركتك الدائمة فى مهرجان الموسيقى العربية ؟
- أشعر بفخر كبير لوقوفى على مسرح دار الأوبرا الذى وقف عليه عمالقة الطرب، وسعيد جدًا بردود فعل الجمهور لأننى دائمًا ما أشعر بكيميا تجمعنى بهم، وبالطبع جمهور الأوبرا يتميز بذوق خاص، وأتمنى أن أشارك كل عام فى المهرجان.
* وماذا يمثل لك مسرح دار الأوبرا ومهرجان الموسيقى تحديدًا ؟
- مهرجان الموسيقى العربية هو الأعرق فى الوطن العربى، فهو قريب لقلبى خاصة مع اهتمامه بالحفاظ على شكل الطرب الأصيل والموسيقى العربية الشرقية، وهى حالة يتمنى أى فنان الغناء من خلالها، فأنا أشعر بالفخر فى كل مرة أُغنى على مسرح دار الأوبرا المصرية الذى وقف عليه عمالقة الطرب العربى.
* لماذا نراك دائم الغناء لأغانى التراث فى حفلاتك وخاصة أغانى الموسيقار محمد عبدالوهاب وبليغ حمدى.؟
- الأمر يتمثل فى أننى أعشق موسيقاهم، فهى تتعايش مع كل الأجيال، وأنا أعشق التراث، ودائمًا ما أحب إعادة توزيع أغانى التراث بشكل مختلف، وقد أعدت تقديم موسيقى محمد عبدالوهاب بتوزيع جديد ذات طابع خاص من توزيع المايسترو مصطفى حلمى فى مهرجان الموسيقى العربية.
* وكيف ترى اللون الشعبى من الغناء وخاصة أغانى المهرجانات ؟
- اللون الشعبى هو الذى يعيش مع الجمهور بالأغنية الشعبية تُشبه المجتمع وتصبح كلاسيكية مع الوقت وتظل بذاكرة الجمهور فهى أغانٍ لا تموت، فأنا أحب هذا اللون، وأسعى أن أشارك جمهورى به، ولا أريد أن أكتفى بالأغانى الرومانسية فقط، فأعظم الأغانى الشعبية كانت للنجم أحمد عدوية على الرغم من أنها حققت جدلًا وقتها، فكان هناك اختيار جميل للكلمة التى كانت بسيطة للجمهور، ويحسب للفنان الذى يستطيع دائمًا أن يكون متغيرًا فى ذوقه ليناسب الجمهور ويكون قريبًا منهم.
- كل التغييرات التى تسير على الأرض من الشعب اللبنانى الذى خرج بعفوية كانت نتيجة تغييرات بالحالة الاقتصادية والسياسية بالمجتمع، لم أريد الحديث عن هذا الأمر كثيرًا، لأن الثورة ما زالت مستمرة، ولكننى أقول: «الله يحمى لبنان»، فأنا أتمنى أن تصل الحال بالشكل الذى نريده، فالأمور ليست سهلة، فالوضع الاقتصادى بلبنان صعب، والتركيبة السياسية لبلدنا ليست سهلة فيها توازنات معينة، فأنا أتمنى أن تكون النتائج على قدر آمال المواطنين.
* شاركت فى برنامج «الزمن الجميل» لاكتشاف المواهب على الرغم من انتقادك لنوعية هذه البرامج بأنها فقدت بريقها.. لماذا ؟
- هذه البرامج قلت عن السابق، ولكن لا أحد ينكر جمهورها الكبير، والسبب الأساسى لقبولى المشاركة فى البرنامج هو تركيبة البرنامج وعنوانه الزمن الجميل فهو يُشبه ما قدمته من طرب، وهو التركيز على الزمن الجميل، ما تم تقديمه الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، وطبيعة البرنامج مبنية على الأصوات الطربية الشعبية ومحطة أبو ظبى كان قرارها أن تشجع هذا النوع من المواهب، لذا أحببت الفكرة مع لجنة التحكيم أنغام وأسماء لمنور.
* وكيف تفسر اتجاه الكثيرين من أصحاب المواهب للسوشيال ميديا ؟ - السوشيال لها عامل كبير فى حياتنا، وبات كل شىء مرتبط بها، وطبيعى أن يلجأ إليها أصحاب المواهب لتسويق أنفسهم فرغم وجود برامج لاكتشاف المواهب ولجنة تحكيم ومتابعين لهم إلا أن استمرارية المشتركين صعبة بسبب الإنتاج.
* وكيف ترى اتجاه المطربين للسينجل عن الألبوم ؟
- فكرة طرح ألبوم كامل أصبح ليس لها تأثير قوى فى الوقت الحالى، لذلك أنا أميل لتقديم عمل كامل يحمل أكثر من نمط غنائى، فتغيرات السوق أصبحت مختلفة، ولكن أسعى أن أحافظ على نوعية الأعمال التى أقدمها.