مشكلتى مع زوجى ليست وليدة اليوم ..بل بدأت منذ 25 سنة، عندما تزوجته لأعيش معه فى جحيم لا ينتهى. بتلك الكلمات المؤلمه بدأت الزوجه البائسه( فايزة. م. ع)46عام، ربة منزل كلامها امام محكمة اسرة الإسكندريه، وهى تتقدم بدعوى طلاق للضرر ضد زوجها .. بعد زواج دام مؤبد، وتقول بدموع عينيها:من أجل بناتى الثلاثه ثمرة زواجى به، تحملت طوال 25عاما ، مالا يحتمله أحد من العذاب والقهر .. لكن مع الاسف هذا الرجل الذى لا يعرف معنى الرجوله تعدى كل الخطوط الحمراء، بتصرفاته الصبيانيه المجنونه نفذ الصبر والتحمل، رغم ان عواقب طلبى للطلاق سوف تكون وخيمه، وسوف اعانى الأمرين بعد ذلك لكن كل هذا يهون امام كرامتى التى داس عليها هذا الشيطان. فقد تزوجته زواجا تقليدآ الحب لم يكن العامل الاول الذى جمع بيننا بل كنت من اسرة ميسورة الحال والحمد لله، وكانت سمعتنا طيبه الى حد كبير ويشهد لى الجميع بانى ذو خلق وهادئة الطباع .. وعلى قدر عالى جدآ من الجمال، وهى للاسف نقمتى الوحيده لان زوجى ترك كل المواصفات السابقه وسيرتى الجيده وتزوجنى بناءآ على هذا الاساس بالذات لانى امتلك مظهرا جيدا وملامح وجسد صارخان الجمال فى ذلك الوقت. ومنذ الشهور الاولى من الزواج وقد بدأ زوجى يفعتل معى المشاكل، لدرجة ان الخصام والخلاف يستمر لمدة 3 شهور، واترك له غرفة النوم وانام مع بناتى فى غرفتهم بمعنى انى لم انم فى غرفة نومى طوال 25عاما من الزواج سوى عام واحد فقط. انجبت خلال سنوات قصيره ثلاثة فتيات تعبت كثيرا فى تربيتهم واجتهد حتى اجعلهم ينشأون نشئه طيبه بعيده عن هذا الرجل العصبى المتقلب المزاج. مع تطور العصر وظهور الموبايلات والانترنت بدأت طباع زوجى تتحول تماما ومن خلال تلك التكنولوجيا عرفت ان زوجى يخوننى طوال مدة زواجنا يقضى معظم الوقت امام شاشة الكمبيوتر والتحدث فى الهاتف المحمول، عندما احاول البحث ورائه لم اتمكن من اكتشاف اى شئ، حتى لعبت الصدفه دورها واكتشفت ان زوجى يخوننى. بخجل شديد قالت الزوجه بأسى وقهر بنبرة صوت يملأه الدموع ليته يخوننى بالكلام بل انه يذهب الى شقق مشبوهه ويتعرف على الفتيات الساقطات من خلال صفحات الانترنت ويذهب يعاشرهن فى الحرام، اسلوب متدنى واتفاقيات مشبوهه على علاقات محرمه كلها امور آثارت غضبى وكرهى للحياه معه، وجدت نفسى دون شعور اواجهه بكل ما عثرت عليه. بدلآ ان يخجل، حتى يكذب على بانه لن يفعل ذلك مره اخرى، افتعل معى الخلافات ويضربني، ينهرنى ويقول لى " اذا كان عجبك ولو مش عجبك الباب يفوت جمل" وهو يعلم تماما انى لا امتلك مكانا اذهب اليه بعد وفاة والداى وزواج كل اشقائى وسفر بعضهم الى الخارج وبيع بيت العائله الكبير، يستغل تلك النقطه بقوه عندما يشعل الخلافات معى شعرت انى اعيش فى سجن كبير ولا اقدر على الخروج منه. وتحملت قذارته من اجل بناتى حتى اكمل رسالتى، مرت السنوات ثقيله على قلبى ، لا يتحملها قلب بشر وانعدم الكلام بيننا تمامآ وكان البيت بالنسبه له فندق يخرج على مزاجه ويدخل بدون ان يوجه كلمه للمرأه الموجوده فى البيت، اصبح بخيلا وقلل فى المصروفات بشده. حتى اكتشفت السبب بعد ان نسى زوجى فى احد الايام هاتفه فى المنزل بعد ان تلقى اتصالا هاتفيا جعله يخرج مسرعا من البيت ،رغم انى قررت منذ ان اكتشفت خيانته عدم البحث وراءه مره اخرى ، لكن الفضول جعلنى ابحث فى هاتفه حتى كانت الصدمه عندما اكتشفت انه قد تزوج واحده من الساقطات المشبوهه، جهز لها شقه كامله فى حى متميز، وكتب لها كل شئ، فى الوقت الذى بخل علينا،وبخل على ابنته التى تمت خطبتها على شاب محترم .. راح هو ليتزوج من ساقطه وينفق عليها ما ادخره من قوت بناته. جن جنونى ورحت اصرخ فيه بعد عودته باحثا عن هاتفه، اخبرته بما علمته وسألته ما الذى يدفعك الى فعل هذه الامور الشاذه، انت متزوج بزوجه محترمه ورزقك الله بثلاثة فتيات يسررن قلب اى اب فى الدنيا. بمنتهى الاستهزاء أعاد لى نفس الجمله التى قالها من قبل "لو مش عجبك الباب يفوت جمل" ولانى تأكدت تماما انه لا حل معه لاصلاحه رغم خوفى طوال حياتى من كلمة الطلاق بسبب نظرة المجتمع القاسيه وخوفى على بناتى، الا انهن بانفسهن اخبرونى بانهن لا يريدون الحياه معه لانه منذ وقت ولادتهن وهو لا يعرف عنهم اى شئ ، ووجوده مثل عدمه فى حياتهن لذلك تقدمت الى المحكمه لطلب الطلاق للضرر حتى يعطينى القانون حقى الذى هدره هذا الشيطان، كما تقدمت بدعوى نفقه لبناتى فتمت احاله الدعوي الي المحكمه للفصل فيها.