بعد أكثر من 20 عامًا من السجن في الولاياتالمتحدة، تصدرت أخبار الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن افتتاحيات الصحف العالمية، حيث نقلت مصادر مقربة من داخل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنها تناقش داخليًا إمكانية نقله إلى مصر، وذلك لأسباب انسانية وصحية، على الرغم من أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية صرحت هذا الأسبوع أنه لاتوجد نية للإفراج عنه، وأنه على حد علمها، لم تجدد الحكومة المصرية طلبها بشأنه مؤخرًا. ووفقًا لشبكة فوكس نيوز، فقد بعث أكثر من سبعة من نواب الكونجرس الأميركي رسالة إلى وزير العدل إريك هولدر، ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون معربين عن قلقهم إزاء إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن. وجاء نص الرسالة على النحو التالى "إننا نشعر بالقلق إزاء التقارير الأخيرة بأن إدارة أوباما تدرس إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن إلى عهدة مصر لأسباب إنسانية وصحية. وإذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن مثل هذا التفكير لإطلاق سراح هذا الإرهابي المدان يكون مربكًا للغاية وهو ما لاينبغي أن يحدث لأي سبب من الأسباب وخاصة فى خضم تأجيج الهجمات ضد الولاياتالمتحدة، بل لابد أن يبقى فى السجن الاتحادى إلى الأبد، وسوف ينظر إلى الإفراج عن عبد الرحمن أو أي إرهابي حرض أو نفذ المؤامرات لقتل الأميركيين الأبرياء على أنه علامة على الضعف وعدم وجود حل من قبل الولاياتالمتحدة ورئيسها." وجاءت الرسالة في صفحتين وعليها توقعيات رئيس اللجنة القضائية لامار سميث، ورؤساء اللجان الذين يشرفون على الشؤون الخارجية وقضايا الأمن القومي، ومنهم رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إيليانا روس ليتينن، ورئيس اللجنة الدائمة المختارة للمخابرات مايك روجرز، ورئيس لجنة الخدمات المسلحة مكيون باك، ورئيس لجنة الأمن الداخلي بيتر كينج، ورئيس لجنة الاعتمادات هال روجرز
ويأتي التفكير فى الإفراج عن عبد الرحمن بعد أسبوع من الهجوم على السفارة الأميركية في ليبيا التي قتل خلالها السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، حيث انتشرت الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، حيث اقتحم المتظاهرون السفارة الأميركية في القاهرة. ويعزى العنف في مصر، في جزء منه، إلى المطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن.