ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن البيت الأبيض حاليا ينظر فى الإفراج عن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، لدواعٍ إنسانية. وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى تقارير واردة تفيد بإجراء إدارة الرئيس باراك أوباما محادثات مع الحكومة المصرية لنقل الشيخ عمر عبد الرحمن المدان بالتآمر لتفجير برج التجارة العالمى عام 1993، إلى مصر. وهو الأمر الذى أكدت أنه سيكون أكبر خطأ على صعيد السياسة الخارجية، ووصفته بأنه إهانة لجهود مكافحة الإرهاب. وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن تاريخ عبد الرحمن العنيف وعلاقته بالجماعة الإسلامية المسئولة عن سلسلة من التفجيرات الإرهابية فى التسعينيات، وعلاقته بالعديد من التنظيمات والجماعات الإرهابية حتى أن جماعة تسمى ب "كتائب عبد الرحمن"، نفذت سلسلة من الهجمات باسمه فى ليبيا، وهناك احتمال بأنها تقف خلف مقتل السفير كريستوفر ستيفينز و3 أمريكيين الأسبوع الماضى. وفيما وعد الرئيس محمد مرسى، عائلة عبد الرحمن بالعمل على الإفراج عنه، فإن هناك توقعات أن يناقش مرسى الأمر مع أوباما، عندما يزور نيويورك الأسبوع المقبل. ولن تطعن الحكومة المصرية فى قرار اعتقال عبد الرحمن، لكنها تسعى للإفراج عنه لأسباب صحية، على غرار الإفراج عن عبد الباسط المقراحى عام 2008، والذين أدين بتفجير طائرة أمريكية فوق منطقة لوكيربى عام 1986، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص. وتقول واشنطن تايمز إنه يجب على البيت الأبيض أن يرفض الإفراج عن عبد الرحمن. فبالنظر إلى المستوى الحالى من العنف المناهض للولايات المتحدة فإنه هذا سيبدو، إن لم يكن بالفعل، تنازلا وامتيازا للإرهاب. وتتوقع الصحيفة أن يناقش أوباما ومرسى نقل خبير المتفجرات بتنظيم القاعدة طارق السواح، آخر معتقل مصرى فى خليج جونتانامو. وتختم محذرة أن الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذى وصفته ب"الإرهابى"، سيشجع المتطرفين فى الخارج ويضعف معنويات جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية. كما أنه يقوض حجة أوباما لمحاكمة الإرهابيين أمام محاكم مدنية. وأكدت أن قضية عبد الرحمن نموذجا للعدالة.