حادث لسيارتين اصطدمتا، بالقرب من كفر نعمة غرب رام الله، احد السيارتين كانت تقل جنود إسرائيلين، والثانية تقل مواطنين فلسطينين، لم تترك قوات الاحتلال الموقف ليمر مرور الكرام، بل استغلت الفرصة لتطلق على الحادثة "عملية دهس"، وقامت بتصفية شابين وإصابة اخرين، انتقاما لما حدث، بل وخرج نتنياهوا ليعلن بدم بارد بتسريع هدم منازل منفذي العمليات. كشفت صحيفة الحدث الفلسطينية، أن عملية دهس الجنود الإسرائيلين، بالقرب من قرية كفر نعمة غرب رام الله، هو كذب روج له الاحتلال لتنفيذ جريمتهم ضد الشعب الفلسطيني.
وقال مواطنون للصحيفة أن سيارة كانت تقل عمالاً فلسطينيين اصطدمت بعربة الجنود الإسرائيلين، بعدما تفاجأ سائق المركبة بوجودهم في البلدة، وكان رد الاحتلال على الحادث أنه شن حملة اعتقالات كبيرة ليلاً في البلاد. وسقط العديد من أهالي كفر نعمة، في مواجهات مع الاحتلال، كما استهدفت حملات الاعتقال التي نفذتها القوات في القرية "يوسف الديك "الذي تم اعتقاله من منزله.
وأوضحت الصحيفة أن موقع 0404 عن الناطق باسم جيش الاحتلال، قال أن جنديا إسرائيليا برتبة ضابط أصيب بجراح خطيرة، فيما وصفت إصابة الجندي المصاب الآخر بالطفيفة، ووصف الموقع بالعملية الإرهابية، زعما أن الشبان قاموا بإلقاء عبوة مولوتوف على الحاجز العسكري قرب القرية، ومن ثم نفذوا عملية الدهس، وهو ما نفاه شهود عيان من قرية كفر نعمة.
كما ذكر موقع واللا الإسرائيلي، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيارة كانت تقل ثلاثة شبان فلسطينيين استشهد منهم اثنان على الفور فيما أصيب ثالث بجراح، وزعم الموقع أن الشبان حاولوا تنفيذ عملية دهس ضد جنود الاحتلال بالقرب من قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله.
وادعى الموقع أنه وخلال اقتحام قوة من جيش الاحتلال لقرية كفر نعمة، أوقف عدد من الجنود سيارة فلسطينية تقل ثلاثة شبان لغرض تفتيشها، قبل أن يقوم سائق السيارة بدهس الجنود.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت نبأ إستشهاد شابين فلسطينيين وإصابة ثالث بجراح فيما أصيب اثنان من جنود الاحتلال بالقرب من مدينة رام الله.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن أحد الجنود المصابين في عملية الدهس قرب كفر نعمة، برتبة ضابط في الجيش الإسرائيلي وحالته ما زالت خطيرة وهناك إصابة ثانية لجندي بحالة طفيفة، مشيرا إلى أن الجيش قام صباح اليوم بسحب السيارة التي نفذ بها شبان فلسطينيون عملية دهس فجر اليوم، مضيفًا أن منفذي الدهس ليسوا من سكان كفر نعمة.
وتابع المتحدث، : "أنه يسود اعتقاد أن خلية منظمة جاءت للقيام بالعملية هناك، وحاولت الهروب من المكان ولم تنجح، على حد زعمه"، مشيرا إلى أن عملية الدهس، جاءت بعد حملة اعتقالات في القرية جرت الليلة.
وانتقاما لما حدث نفذت قوات الاحتلال جريمة إعدام ميدانية فجر اليوم الاثنين، واسفرت العملية عن استشهاد فلسطينيان واصابة ثالث بجراح.
في أول تعليق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عملية الدهس المزعومة، قال اليوم الاثنين، في تغريدة له على تويتر: "نرسل أمنيات الشفاء العاجل للضابط الجريح"، موعزاً بتسريع هدم منازل منفذي العمليات في إطار القيود التي فرضتها المؤسسة القضائية، وفق ادعائه.
وأضاف "نتنياهو"، أن الجنود تحركوا بسرعة اليوم، وقتلوا منفذي العملية الذين حاولوا دهسهم، مجدداً أنه سيفعل كل شيء بغية تسريع هدم منازل منفذي العمليات، بمن فيهم قاتل الإسرائيلية أوري أنسباخير.
ومن جانبه أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، عملية الإعدام الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال، فجر اليوم، على مدخل قرية كفر نعمة غرب رام الله بذرائع وحجج واهية، وأدت الى استشهاد شابين وإصابة شاب ثالث.
وأوضحت الخارجية، أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة بدم بارد، ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، التي تجيز لجنود الاحتلال وعناصره إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين وفقا لتقديراتهم وأهوائهم وما يجول في خاطرهم.