تعيش أحياء بورسعيد حالة من الإهمال والفوضى والعشوائية التى تصل إلى حد انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى. البداية مع قرية زرارة التابعة لحى الضواحى ومنطقة القنال الداخلى التابع لحى العرب، حيث يقول محمد خلف، من قرية زرارة التابعة لحى الضواحى أن تلك القرية عبارة عن عشش صفيح تعيش بها أسر مكونة على الأقل من 5 أفراد وتحاصرنا الكلاب الضالة والثعابين والفئران، وطالبنا مرارًا المسئولين بديوان محافظة بورسعيد بإعطائنا منازل، ولكن لا أحد يستجيب، فالقرية بها 25 ألف نسمة معرضين للموت. وأكدت سماح أيوب، أننا نعيش فى قرية تغرق بالصرف الصحى وبرك المياه وأشجار البوص حولنا، كأننا فى غابات مخيفة، ولم يزورنا أحد المسئولين ليشاهدوا الفئران والثعابين فى كل مكان، فنحن نعيش فى خيام وعشش من الصفيح ولا نجد المياه النظيفة، وتتحول القرية لبركة من الطين فى الشتاء. وبالانتقال لحى العرب نجد أن منطقة القنال الداخلى التابعة له أصبحت صورة عشوائية بشعة يعانى قاطنوها أشد المعاناة، يقول سعيد واصف من أهالى القنال لقد تحول المكان لخرابة حيث تحرق أكياس القمامة والمخلفات مما حول سماء المنطقة لسحاب أسود، واحتل الشوارع الباعة الجائلون وبائعو السمك والخضار وموقف الميكروباص العشوائى وبلطجة السائقين، كل ذلك وحى العرب يتجاهل الأهالى ولا يقوم بإزالة اشغالات الطريق. وأشار أحمد هانى، أن منطقة القنال الداخلى وما يحدث فيها من فوضى وحرائق للقمامة أثرت بالسلب على سكان المناطق المجاورة الذين يعانى أطفالهم من حساسية الصدر، فمنطقة القاهرة والنصر وعمارات الأندلس يعانون الأمرين بسبب الأدخنة والتربة الموجهة لهم من منطقة القنال الداخلى فى ظل غياب قيادات حى العرب عن المشهد.