خبراء: الأزمة الصحية للرئيس الجابونى وراء المحاولة الفاشلة.. وتردى الأوضاع سبب الانقلابات مع بزوغ فجر الإثنين الماضى، تحرك عدد محدود من الآليات العسكرية، واقتحم الجنود مكاتب الإذاعة الرسمية فى الفجر ودعوا الجمهور إلى «النهوض»، هكذا بدأت الأحداث فى الاندلاع، حيث استيقظ سكان العاصمة الجابونية «ليبرفيل»، على أصوات طلقات نارية، ودبابات تجوب شوارع العاصمة، فى محاولة للانقلاب على رئيس الجابون «على بونجو». ويعيش الرئيس الجابونى فى المغرب منذ أكتوبر الماضى حيث عانى من أزمة صحية. وأكد المشاركون فى الانقلاب أن الرئيس غير قادر على حكم البلاد، بسبب حالته الصحية، ويجب أن يتخلى عن الحكم، ولم يدم ذلك طويلًا، حتى أعلنت الحكومة السيطرة على الوضع بعد ساعات، والقبض على المتمردين، وفى هذا التقرير نرصد ما حدث اليوم فى الدولة الواقعة فى إفريقيا الوسطى. السيطرة على الوضع رجال الدرك الجابونيين يحومون حول الميادين فى دوريات بساحة الديمقراطية فى ليبرفيل بعد أن سعت مجموعة من الجنود إلى الاستيلاء على السلطة فى البلاد، مستغلين سفر الرئيس بالخارج للعلاج. أعلن المتحدث باسم حكومة الجابون جاى بيرتران مابانجو، اعتقال أربعة من خمسة ضباط بالجيش نفذوا محاولة انقلاب إلا أن ضابطًا خامسًا فر ويجرى البحث عنه. خبير يكشف سبب الأزمة وقال الدكتور فاروق الحاج لمعهد الدراسات الإفريقية: إن العديد من الدول الإفريقية تعانى من الانقلابات والفوضى بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، فضلًا عن العوامل الصحية للرئيس الجابونى. وأضاف الحاج فى تصريحات خاصة ل«الصباح»، أن الرئيس يعانى من أزمة صحية كبرى ما دفع عدد من المتمردين بالجيش لتنفيذ هذا المخطط الذى لم ينل ترحيبًا من جميع الدول أو الاتحاد الإفريقى أو الأممالمتحدة. وأشار إلى أن الجابون بلد المؤسسات فيه محدودة والأحزاب غير موجودة وبالتالى البديل الوحيد للتغيير أما التنازل عن الحكم أو الانقلاب العسكرى. ظهور الرئيس الجابونى وظهر بونجو فى مقطع مصور صغير يرتدى ملابس باللونين الأزرق والأبيض وكان جالسًا إلى جوار صديقه القديم الملك محمد السادس عاهل المغرب، وشوهد الرجلان يتبادلان الحديث رغم أن التسجيل المصور كان بلا صوت. وتحكم عائلة بونجو دولة الجابون المنتجة للنفط منذ ما يقرب من 50 عامًا، وتولى على بونجو الرئاسة عقب وفاة والده الرئيس عمر بونجو عام 2009. موقف مصر من الأحداث رفضت القاهرة الأحداث منذ الساعات الأولى، وأدانت ب«أشد العبارات» محاولة الانقلاب التى جرت فى الجابون، مؤكدة وقوف القاهرة إلى جانب السلطة الشرعية فى البلاد، حيث أكدت وزارة الخارجية المصرية تأكيد مصر على وقوفها إلى جانب السلطة الشرعية فى البلاد، اتساقًا مع المبادئ الحاكمة للاتحاد الإفريقى، تدعو إلى احترام الدستور والقانون».