على كورنيش النيل فى الجيزة افتتح الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى، والدكتور رشيد الحمد، سفير دولة الكويت فى مصر ء، المقر الجديد للسفارة الكويتية بمنطقة الجيزة الحفل الذى شهد حضور وزير خارجية العراق هشيار زيبارى ، شاهدا على تحسن العلاقات بين الكويت والعراق بعد رحيل نظام صدام حسين وألقى فيه محمد كامل عمرو وزير الخارجية كلمة أكد فيها على عمق العلاقات المشتركة بين البلدين وعدد مواقف مصر المساندة للكويت بدأ من الاعتراف بإستقلالها ومرورا بالتصدى للغزو العراقى كما ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى،كملة أشاد فيها أيضا بوقوف الكويت الى جانب الشقيقة الكبرى مصر فى مجالات الاقتصاد والاستثمار. وقال الشيخ صباح الخالد انه "يطيب لي ان أتواجد بينكم اليوم على ارض الكنانة وسط هذا الجمع الطيب من الاخوة والأصدقاء والزملاء مشاركا في فعاليات افتتاح المقر الجديد لسفارة دولة الكويت في جمهورية مصر العربية والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية ومدشنا في الوقت نفسه لمرحلة جديدة في مسيرة الاخاء والتعاون التي تربط البلدين برباط وثيق متماسك قوامه المحبة والتفاهم والسعي المشترك نحو تحقيق أهداف الشعبين والتي تصب في نهاية المطاف في صالح منظومة العمل العربي المشترك". واضاف "ان حفلنا اليوم يحمل دلالة رمزية مهمة لا تخفى عن الاذهان حيث يتواكب مع مشهد جديد يعيشه اهلنا في مصر وامل متجدد في انطلاقة كبيرة تشمل كافة المجالات بما فيها علاقات التعاون والاخوة مع كافة دول العالم وفي مقدمتها بالطبع الدول العربية التي تمثل العمق الاستراتيجي والامتداد الطبيعي لمصر الشقيقة وهو الامل نفسه الذي يحدونا في دولة الكويت التي دائما ما كانت نظرتها لمصر نظرة الشقيق في المحنة والشريك وقت الرخاء". وذكر ان الحديث عن تاريخ العلاقات بين البلدين طويل جدا فهو تاريخ يفصح عن نفسه عبر حلقات متصلة ومتراكمة من العطاء المتبادل والشراكة الحقيقية والتفاهم بيد ان اصالة العلاقات تعود الى عام 1958 تاريخ تشييد مبنى لرعاية الطلاب والرعايا الكويتيين في مصر والذي حرص على افتتاحه رئيس الجمهورية في ذلك الوقت الرئيس جمال عبد الناصر مما يعد دلالة ومؤشرا على اهتمام مصر بدولة الكويت. وقال انه جاء عقب ذلك افتتاح سفارة الكويت في القاهرة اوائل الستينات من القرن الماضي تتويجا لعلاقات ضاربة الجذور راسخة القواعد بين شعبين شقيقين اختارا ان يكتبا تاريخا خاصا بهما من خلال تفاعلهما وتلاقيهما وانصهارهما منذ اربعينيات القرن العشرين عندما اوفدت مصر اول بعثة تعليمية الى الكويت لتدشن مسيرة التعاون التربوي والثقافي بين البلدين. واضاف الشيخ صباح الخالد "اننا في الكويت نرى في مصر الشقيقة السند الاستراتيجي الذي يساند أشقائه في كل الظروف فقد كانت مصر في عام 1961 من اوائل المبادرين في التحرك لضمان استقلال الكويت وانضمامها لجامعة الدول العربية". واشار الى ان الكويت تستذكر دائما مواقف مصر الحازمة تجاه التهديدات التي أعقبت الاستقلال وكذلك في عام 1990 عندما وقفت بكل صلابة مع الحق الكويتي في مواجهة العدوان الغاشم حيث بذلت الغالي والنفيس في حرب تحرير دولة الكويت. واضاف ان الكويت دائما تجد مصر الكبيرة الى جوارها عندما يعلو نداء الاخوة حاضرة برجالها ومفكريها وحضارتها اذ "حملناها في قلوبنا وارواحنا واجتهدنا لنبرهن بما نستطيع على مكانتها في نفوسنا ودورها في بناء بلادنا وكان ذلك في معارك العزة والشرف على ارض سيناء بداية من حرب الاستنزاف حتى نصر اكتوبر وفي معارك التنمية ومشروعات البنية الأساسية عبر المؤسسات الاقتصادية والتنموية".