فشلت محاولات لجنة فض المنازعات بحزب الحرية والعدالة في إقناع عمال شركة النيل للغزل والنسيج بمدينة السادات بفض إضرابهم . ورفض العمال الموافقة على فصل 34 عاملا من زملائهم، كان صاحب العمل قد فصلهم، وعاود عمال الشركة إضرابهم عن العمل مطالبين بعودة زملائهم الذين تم فصلهم، ومؤكدين على إنهم لن يوافقوا على اتفاق لا يكون طرفا فيه أعضاء النقابة المستقلة. وكانت لجنة فض المنازعات التابعة لحزب الحرية والعدالة قد عقدت يوم 26 أغسطس الماضى جلسة مفاوضات لحل أزمة إضراب عمال الشركة الذى دخل شهره الثالث على التوالى، وضمت الجلسة رئيس مجلس المدينة ومحمد مرزوق صاحب المصنع ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بإتحاد العمال والسيد عياد ومحمد فراج عضوى مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة مع عشرة من العاملين لا يمثلون العمال وأتهم مسئولو حزب الحرية والعدالة أعضاء النقابة المستقلة بالتحريض تلقي تمويلات خارجية من دار الخدمات النقابية والعمالية ومن جهات أجنبية، ووصل الأمر لتهديد العمال باقتحام المصنع بقوات الأمن وفض الإضراب بالقوة، مدعين أن ذلك سيتم بأمر من رئيس الوزراء شخصيا، وادعى مسئولو الحزب ان جسة التفاوض انتهت الى الموافقة على تشغيل المصنع وفصل من ثم فصلهم مع صرف مستحقاتهم حسب القانون ومن جانبه أصدر الإتحاد الاقليمى لنقابات عمال مدينة السادات المستقل بيانا أدان فيه سلوك أعضاء لجنة فض المنازعات التابعة لحزب الحرية والعدالة، الذين تدخلوا لصالح صاحب العمل على حساب عمال الشركة وحقوقهم، مشيرا إلى ضرورة توحد عمال المدينة فى مواجهة الهجمة الشرسة التى تتعرض لها النقابات المستقلة، مطالبا بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية ووقف عمليات التنكيل التى تتم من أصحاب الشركات ضد أعضاء النقابات المستقلة. وأعلن المشاركون في مؤتمر عمال مصر الديمقراطى و دار الخدمات النقابية والعمالية رفضهم التام المساس بأى من العاملين بالشركة وعلى رأسهم أعضاء المكتب التنفيذى للنقابة المستقلة ، و يؤكدان على مشروعية مطالب العمال الذين عانوا الأمرين من ممارسات صاحب الشركة والتى وصلت لتأجير بلطجية للاعتداء على العمال وتجويعهم وأسرهم طوال الأشهر الثلاثة الماضية