المتهم: عشقت غيرى وأهدرت شرفى فاستحقت القتل «بعد أن أحببتها، ووقفت أمام أهلى من أجل الزواج منها، طلعت خاينة ولا تستاهل حبى لها، وعشقت غيرى وأهدرت شرفى، فاستحقت القتل لأن الحياة خسارة فيها». بتلك الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته بأوسيم اعترافاته التفصيلية حول جريمته أمام النيابة، بعد أن اكتشف خيانة زوجته مع شخص آخر، مضيفًا: «وقفت أمام الناس كلها ولم أستمع لنصائح أهلى وأصدقائى، بعد أن حذرونى من الارتباط بها والزواج منها لسمعتها السيئة، ولكنى كنت كالأصم والأعمى، لا أريد أن أستمع لأحد أو أرى بعين الآخرين، ولم التفت لكل هؤلاء وانسقت وراء قلبى الذى أحبها بشدة وتزوجت منها، وكنت على استعداد لفعل أى شىء حتى لو فوق طاقتى من أجل إرضائها». وتابع المتهم: «كانت تطلب منى الكثير والكثير، ورغم قلة حيلتى وظروفى المادية الصعبة، كنت أحارب من أجل توفير ما تريده، كنت أعشقها بجنون، واستلفت من كل ما أعرفه حتى تراكمت على الديون، ولم أستطع توفير ما تطلبه، فاشتغلت أكثر من 15 ساعة فى اليوم، وقمت بأكثر من عمل من أجل الحصول على المال الذى تريده، وتدهورت صحتى وأصبحت لا أقدر على السير، ولم أسمع منها كلمة شكر بل بالعكس كانت تتعمد إهانتى ومضايقتى حتى فى يوم إجازتى، وأصبحت لا أطيق الوجود فى البيت، وهنا بدأت أشعر بحجم الكارثة التى وضعت نفسى بها وأننى خسرت الكثير بعدم سماع كلام أهلى». وأضاف: «بدأت المشاكل بيننا تزيد، وبدأ حبى لها يتناقص يومًا بعد يوم، وفى أحد الأيام بعد عودتى من العمل فى ساعة متأخرة سمعتها تتحدث فى الهاتف مع شخص آخر غيرى، بدأت أراقبها جيدًا إلى أن تأكدت من أنها على علاقة آثمة مع رجل من القرية نفسها، وأنها كانت تستغل غيابى عن البيت وتخرج وتتحدث معه، وكانت تنفق أموالى التى جلبتها من شقايا وصحتى عليه، فى تلك اللحظة تأكدت من أننى تعرضت لأكبر خدعة فى حياتى بعد أن رفضت السماع لكلام أقرب الناس لى وتزوجت من تلك المرأة». واختتم المتهم اعترافاته، قائلًا: «قررت الانتقام لشرفى ولقلبى وخططت لقتلها فهى بعد كل ما فعلته معى لا تستحق الحياة، وبالفعل أمسكت بها وذبحتها بالسكين ثم وضعت جثتها بشنطة وألقيت بها فى المكان المناسب لها وهو مقلب القمامة، لم أندم على ما فعلته فهى امرأة الحياة خسارة فيها». البداية عندما تلقى اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بلاغًا فى ثانى أيام عيد الأضحى المبارك، بالعثور على جثة داخل حقيبة سفر كبيرة الحجم ملقاة بمقلب قمامة ببشتيل دائرة مركز أوسيم، وتبين أن بداخلها سيدة فى العقد الثالث من العمر، فشكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث للكشف عن هوية القتيلة والتوصل إلى الجانى والدافع وراء ارتكاب الجريمة، وأمرت النيابة وقت العثور على الجثة بإيداعها بمشرحة زينهم، وأخذ عينات الحمض النووى منها، لفحصها وتشريح الجثة؛ لبيان أسباب الوفاة. وطوال الأشهر الثلاثة الماضية قام فريق البحث برئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث بفحص بلاغات التغيب على مستوى الجمهورية وتعميم صورة القتيلة على كل أقسام الشرطة حتى تم التوصل إلى أسرتها بمنطقة إمبابة؛ حيث حرر زوجها بلاغًا بتغيبها فى وقت متزامن للعثور على جثتها. تولى المقدم أمثل حرحش، وكيل فرقة شمال الجيزة مناقشة زوج، وأسرة المجنى عليها بعد تعرفهم على صور الجثة، وتطابق عينة الحامض النووى لهم مع عينات الجثة، وأمام النيابة قرر زوجها أنها خرجت من المنزل، ولم تعد ما اضطره لتحرير محضر بتغيبها، وبإجراء التحريات تم التوصل إلى أن الزوج هو الجانى، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.