القتيلة قررت الانفصال عنه بعد خمس سنوات فقتلها على فراش الحرام ! لكل بداية نهاية، و دائماً ما تشير البدايات إلي طبيعة النهايات، هذا ماحدث عندما قررت "رشا" الابتعاد عن عشيقها، و التى دامت حكاية عشقهم الحرام لخمس سنوات كاملة، البداية كانت على حرام، لتسطر النهاية جريمة قتل بشعة تهز منطقة أطفيح بالجيزة . "رشا" رزقها الله بقدر كبير من الجمال، كانت فتاة أحلام الكثير من أبناء قريتها الصغيرة بأطفيح، لم تكن تتخيل إبنة ال "37" عامًا أن نهايتها ستكون دموية وعلى يد عشيقها التى جمعتهم ساعات العشق والحب الحرام، ولكن هذا ما حدث . دقت ساعات الصباح، وخرج كالعادة الجميع للبحث عن لقمة عيشهم الحلال، ولكن الصدمة كانت عثور الأهالى علي جثة سيدة ملقاة بإحدى الترع بأطفيح، حالة من الرعب والخوف أصابت الجميع، دقائق و كان البلاغ أمام مكتب رئيس مباحث أطفيح، دقت وقتها ساعة الطوارئ بالمركز، وبعد الإنتقال لمعاينة الجثة، تبين أنها قد لقت مصرعها بعد إطلاق طلقة نارية عليها، كما تبين وجود بعد الكدمات بمناطق متفرقة بجسدها، وهذا ما أكد لفريق البحث أنها تعرضت للضرب قبل ارتكاب جريمة القتل، كان الغموض عنوانًا للواقعة، خصوصًا بعدما نجحت القوات فى تحديد شخصية المجنى عليها، و تبين أنها فتاة مطلقة، وكانت تعيش بمفردها داخل شقتها الكائنة بأطفيح . استمرت التحريات السرية، وتكثيف التحرى حول علاقاتها التى كانت معظمها غامضة، إلا أن توصل رجال المباحث بعد رحلة بحث إلي عشيق المجنى عليها، كانت كل المؤشرات تؤكد أنه مرتكب الجريمة. لم تمر سوى ساعات قليلة من تحديد هويته، وتمكنت القوات من ضبطه لتبدأ رحلة المناقشة، وقف المتهم أمام رئيس المباحث وهو يبكى، تمتم بكلمات غير مفهوم منها سوى "كانت حبيبتى"، استمر بكاء المتهم لدقائق، وبعد أن هدأ حاول إنكار التهمة، ولكن بعد الضغط عليه أنهار مره أخرى فى البكاء و يقول: "أيوة قتلتها.. كانت عايزة تبعد عنى"، هنا علم الضباط أن القضية التى أستمر البحث فيها لعدة أسابيع قد انتهت، وبدأت المناقشة حول تفاصيل الجريمة . بنبرة صوت مرتعشه بدأ المتهم فى سرد الحكاية: "تعرفت عليها منذ خمس سنوات، كانت جميلة للغاية وقادره على تحريك مشاعر أي رجل، علمت أنها منفصله عن زوجها و تعيش بمفردها، قررت الارتباط بها، اقتربت منها، اعترفت لها بحبى الشديد لها، حاولت إسعادها بقدر المستطاع، حتى اعترفت هى الأخرى بحبها لي. عشت معها قصة حب رائعة، عرضت عليها الزواج، لكنها كانت رافضة الزواج خوفًا مما حدث معها فى الماضى، كانت مقتنعة أن ستظل سعيدة معي على هذا الحال، فاستمرت اللقاءات و الأحاديث، وتطور الحال و أصبح يجمعنا لحظات الحب الحرام على فراش العشق، ولكنى فوجئت بعد أيام طويلة بأنها تريد إنهاء العلاقة، يبدو أنها ملت مني وأرادت استبدالي بأخر، جن جنونى وقتها، وتوسلت إليها من أجل البقاء، لكن الرفض كان هو العنوان الجديد لعلاقتنا، طلبت منها الرؤية الأخيرة، ولكنها كانت تمانع، وبالضغط عليها، وتهديدها بفضح علاقتنا على أن تكون المرة الأخيرة، و بالفعل تم تحديد الموعد" . ويكمل العشيق كلماته بعد أن استجمع قواه: " ذهبت إليها، كان الأمر بالنسبة لي حياة أو موت، لن تكون حبيبتي لغيري، ولن يمسها رجل غيري، مجرد فكرة وجودها مع غيري كانت تثير جنوني، ذهبت إليها في الميعاد وكان بحوزتى "سلاح"، بدأنا الحديث سويًا، وأستمر السؤال حول سبب الابتعاد عنى و كانت الصدمه، أنها تعرفت على أخر، ورفضت توضيح شخصه لي، كما أكدت لي أنها لا تريد أن يعلم ما كان بيننا، هنا غلي الدم فى عروقي، فكرت أن اذكرها بلحظات المتعه التى جمعتنا، وأقتربت منها في محاولة أخيرة للحفاظ عليها، لكنها رفضتنى و تمنعت، مسني شيء من الجنون، ضربتها بعنف شديد وكأنها ألد أعدائي، حاولت الهروب من قبضة يدى، لم أشعر بنفسى إلا وانا أصوب النيران تجاهها لتسقط قتيلة، جلست بجوارها وأنا أبكي علي جثتها، ولكن بعد فوات الأوان، ماتت حبيبتي وماتت الدنيا معها، لا أريد شيئًا من حياتي، أرجوكم عجلوا بنهايتي، أريد اللحاق بها لاجتمع بها من جديد". تم تحرير محضر بالواقعة، وبعرض المتهم على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، كما تم تجديدهم إلي 15 يوم . فريق البحث اللواء عصام سعد مساعد الوزير لأمن الجيزة - اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة - اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث - اللواء محمد عبدالتواب مدير مباحث المديرية - المقدم أحمد يسرى رئيس مباحث مركز أطفيح