أدى الآلاف من أعضاء حزب النور "السلفى" فى جميع محافظات الجمهورية امتحان الترقى من عضو "منتسب" إلى عضو "عامل"، مساء أمس الأول "الجمعة"وهو الامتحان الذى يمنح العضو الناجح حق التصويت فى الانتخابات الداخلية المقررة منتصف سبتمبر الجاري، حيث عقد الامتحان فى وقت واحد فى جميع المحافظات فيما يشبه "امتحانات الثانوية العامة". ومن المقرر أن تعلن نتيجة الامتحانات غدا الأحد وقال محمد نور المتحدث الرسمي باسم حزب النور إن الامتحان الذى عقده الحزب لأعضائه "الامتحان الأول" الذى يُمنح العضو الناجح فيه حق التصويت فى الانتخابات الداخلية بحزب النور. مؤكدًا أن العضو الذى لن يوفق فى الامتحان لن يكون له حق التصويت فى الانتخابات الداخلية المقررة15 سبتمبر المقبل. وأضاف نور في تصريحات ل"الصباح" أن حزب النور ابتكر هذه التجربة ليثقف أبناءه سياسيا حتي يمارسون السياسة وفق الشرع الحنيف ، مؤكدًا أن الشباب الذين خاضوا امتحان الترقى هم نواة الحزب فى جميع الانتخابات المقبلة، وعلى رأسها انتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات المحليات. وأوضح نور أن هذه الامتحان موجود في اللائحة الداخلية لحزب النور علي اعتبار أنها دورات في العلوم السياسية والادارية لافتا الي أن الحزب مفتوح أمام جميع المصريين سواء كانوا رجالا أو نساء ، مسلمين أوغيرهم . وأشار نور الي أن بعض السياسيين المنصفين أشادوا بهذه التجربة واعتبروها خطوة جيدة في طريق ممارسة العمل السياسي ، وربما تكون بادرة طيبة للأحزاب السياسية المصرية لتحذو حذوها في المستقبل. وأضاف المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور ل"الصباح" أن هدف امتحان الترقى الذى توسيع دائرة مشاركة أعضاء الحزب فى جميع محافظات الجمهورية ، مؤكدا أن العضو الذى سينجح فى اختبارات الترقى سيكون له حق التصويت فى الانتخابات الداخلية للحزب المقررة منتصف شهر سبتمبر الجارى، لافتاً إلى هدف الحزب من خوض الأعضاء امتحان الترقى هو رفع المستوى الثقافى لأعضاء الحزب ليكونوا مؤهلين للعمل فى المجال السياسى. من ناحية أخري سافر وفد من أعضاء الهيئة العليا بالحزب أول أمس الجمعة الي محافظة الغربية، لبحث أزمة المستقيلين من الحزب بمركز طنطا، وبحث كيفية إثناء الأعضاء المستقيلين عن قراراتهم الأخيرة بترك الحزب. وكشف الدكتور محمد ابراهيم عضو الهيئة العليا لحزب النور ، أحد أعضاء الوفد ،عن أن الوفد ضم كلا من سيد مصطفى نائب رئيس حزب النور،وجلال مرة أمين عام الحزب ، والدكتور طارق الدسوقى رئيس لجنة الانتخابات الداخلية بالحزب وعضو الهيئة العليا، والدكتور مجدى سليم عضو الهيئة العليا لحزب النور، بالإضافة إلى محمد ابراهيم ، لبحث أزمة الاستقالات الأخيرة بالحزب. وأكد ابراهيم أن جميع الاستقالات التى قدمها أعضاء بحزب النور فى محافظة الغربية لم يتم حسمها حتى الآن داخل الهيئة العليا للحزب، قائلاً، "هناك فرق بين أن يتم تقديم الاستقالة إلى رئيس الحزب أو الهيئة العليا للحزب وبين تقديم الاستقالة فى بيان عبر وسائل الإعلام"، مشيرا الي أن المشكلة في طريقا الي الحل وتابع ،:" بعض المستقيلين دخلوا امتحان الحزب ومستعدين لمواصلة العضوية في حزب النور. وقال عضو الهيئة العليا للحزب إن هناك مشكلات فى محافظة الغربية هى التى دفعت الهيئة العليا إلى اتخاذ قرار بسفر عدد من أعضائها إلى محافظة الغربية لمقابلة عدد من المستقيلين من الحزب بطنطا، وبحث كيفية إثنائهم عن قرارهم بالاستقالة من حزب النور، كاشفا النقاب عن أن بعض الاحزاب الاسلامية المنافسة "تحت التأسيس" هي من أشعل فتيل الأزمة الحالية. من ناحية ثالثة ،قال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ،إن الدكتور عماد عبدالغفور باقي في موقعه الحزبي كرئيس لحزب النور مؤكدا أنه قادر علي التوفيق بين منصبه الجديد كمساعد لرئيس الجمهورية ورئاسته لحزب النور ، نافيا ، مانشرته بعض وسائل الاعلام من أن عبدالغفور استقال من رئاسة الحزب.